قال مسؤولون أميركيون الخميس إن الولايات المتحدة تخطط لإجلاء مجموعة من المترجمين الفوريين الأفغان المعرضين للخطر قبل أن يكمل الجيش الأميركي انسحابه من أفغانستان حتى يتمكنوا من إنهاء طلبات الحصول على التأشيرات بأمان.

ويهدد القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن بإحداث شعور بالأزمة في أفغانستان قبل يوم واحد من لقاء بايدن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني لإجراء محادثات تهدف إلى إبراز الإحساس بالشراكة رغم الانسحاب العسكري الأمريكي.

يأتي اللقاء في البيت الأبيض في الوقت الذي يشن فيه مقاتلو حركة طالبان هجوما كبيرا في أفغانستان مما زاد من مخاوف الكونجرس الأمريكي بشأن المترجمين الأفغان الذين عملوا لصالح الجيش الأمريكي خلال العقدين الماضيين وشن طالبان عمليات انتقامية بعد رحيل القوات الأمريكية.

وقال النائب الجمهوري الكبير مايك ماكول لرويترز الخميس إن إجلاء المترجمين الأفغان المعرضين للخطر سيشمل أسرهم وإن العدد الإجمالي قد يصل إلى زهاء 50 ألفا.

وقال ماكول، الذي بحث خطة الإجلاء مع مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، إن الدول التي قد ينقل إليها من سيتم إجلاؤهم تشمل الإمارات والبحرين وقطر والكويت.

وتصاعدت حدة القتال بين القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة وحركة طالبان خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تمكن المسلحين من السيطرة على أراض. وبحسب تقدير البنتاجون فإن طالبان تسيطر حاليا على 81 بالمئة من مقاطعات البلاد البالغ عددها 419.

وتجمدت المحادثات السياسية بين الحكومة وطالبان بشكل كبير ومن غير الواضح كيف ستؤدي قوات الأمن الأفغانية مهامها بعد مغادرة القوات الأمريكية. وطمأنت طالبان الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية على سلامتهم.

لكن مع اقتراب موعد الرحيل يتزايد خوف الأفغان الذين قدموا طلبات التأشيرة من أن يستهدفهم المسلحون هم وعائلاتهم لمعاقبتهم على مساعدة القوات الأجنبية أثناء أطول الحروب الأمريكية.

وقال المترجم الأفغاني السابق سامي هوناريار، الذي حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة بعدما تلقى تهديدا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية اليوم الخميس إن الوقت ينفد بالنسبة لمواطنيه.

وأضاف "رجاء قوموا بإجلائهم.. هم أشخاص طيبون، ساعدوكم".

رويترز