أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن انفجار سيارة مفخخة في مالي أدى إلى جرح 15 شخصا من قوة حفظ السلام التابعة لها، في هجوم جديد بالدولة الفقيرة في الساحل الإفريقي.

وقالت الأمم المتحدة، على تويتر، إن عملية إجلاء للجرحى تمت بعد الحادث الذي وقع عندما انفجرت سيارة مفخخة في قاعدة مؤقتة قرب تاركينت في شمال البلاد، بدون إعطاء تفاصيل أكثر.

وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور قالت إن 12 من هؤلاء هم من الألمان، و3 منهم إصاباتهم حرجة.

وأضافت في بيان، أن 2 منهم حالتهما مستقرة، بينما خضع الثالث لجراحة، مشيرة إلى أنه قد تم إجلاؤهم بواسطة مروحية عسكرية.

وينتشر نحو 13 ألف جندي من عدة دول ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما".

وتكافح مالي لاحتواء تمرد اندلع عام 2012 وأودى بالآلاف من العسكريين والمدنيين.

وعلى الرغم من وجود الآلاف من القوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة، فقد امتد النزاع وسط البلاد ووصل إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وقال مسؤول أمني لم يكشف هويته إن القاعدة الأمامية للعمليات التي تعرضت للهجوم الجمعة، أقيمت في اليوم السابق بعد أن ألحق لغم أرضي أضرارا بمركبة تابعة للأمم المتحدة في المنطقة.

وأضاف أن قوة حفظ السلام أقامت قاعدة مؤقتة لإزالة السيارة المتضررة.

وأصيب 6 جنود فرنسيين و4 مدنيين الاثنين في انفجار سيارة مفخخة قرب عربة مدرعة فرنسية في وسط مالي.

وتنشر فرنسا، المستعمرة السابقة لمالي والتي تدخلت عسكريا في هذا البلد عام 2013 لمحاربة المسلحين، نحو 5100 جندي حاليا في منطقة الساحل.

لكن الرئيس ايمانويل ماكرون أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه سينهي مهام عملية برخان.

وتعتزم فرنسا تركيز جهودها على تعزيز قوة دولية من القوات الخاصة في مالي تحمل اسم "تاكوبا".

وتجمع بضع مئات من الماليين في العاصمة باماكو الجمعة للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من البلاد.

أ ف ب