التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في القصر الحكومي في بغداد، الأحد، رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل انعقاد القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية.

 

وعاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى بغداد ومشاركته في القمة الثلاثية.

وتم التأكيد على عمق العلاقات الأردنية العراقية الراسخة، حيث جدد جلالة الملك التأكيد على وقوف المملكة ودعمها للعراق وشعبه الشقيق في تعزيز أمنه واستقراره.

وجرى بحث سبل تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصة في قطاعات الطاقة والنقل والتجارة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية.

وتطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في بغداد، وعدد من كبار المسؤولين العراقيين.

وجرت لجلالة الملك، لدى وصوله القصر الحكومي مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني العراقي، واستعرض جلالته ورئيس مجلس الوزراء العراقي حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

ورافقت كوكبة من الفرسان المركبة التي أقلت جلالة الملك إلى القصر الحكومي، يرفعون العلمين الأردني والعراقي، ترحيبا بجلالته.

وتستضيف بغداد، القمة بمشاركة جلالة الملك والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتعميق التعاون والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة.

ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى بغداد، وكان في استقباله بمطار بغداد الدولي، رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح.

وبحسب مراسل "المملكة"، فإن الملفات التي "ستناقش في القمة هي ملفات النفط والطاقة والاقتصاد والاستثمار".

وأضاف المراسل أن "هذه القمة ستترجم على الأرض ما تم الاتفاق عليه من مبدأ الاستثمار والتكامل الاقتصادي الذي جرى خلال السنتين الماضيتين"، موضحا أن "لجانا فنية عملت خلال السنوات الماضية لترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، واليوم سيضغ الزعماء النقاط على الحروف فيما يخص عملية التكامل الاقتصادي فيما يخص المنطقة الصناعية، وعملية نقل أنبوب النفط من البصرة امتدادا إلى ميناء العقبة".

وتابع أن "الشام الجديد هو العنوان الذي اختاره رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ليكون رمزا لهذه القمة، ولهذا التعاون الاقتصادي العراقي الأردني المصري، حيث سيكون هناك مشرق عربي جديد بحسب التعبير الذي أطلقته الحكومة، وسيكون هذا التعاون مفتاحا لدخول المزيد من الدول العربية لهذا الحلف العربي الكبير".

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "بغداد السلام والعروبة تستقبل اليوم بكل ود وترحيب ضيفيها الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي لعقد القمة العراقية - الأردنية - المصرية"، مضيفا: "مرحبا بكم في عراقكم، ومعاً نؤسس لمستقبل يليق بشعوبنا وفق منطق التعاون والتكامل، بين الجيران والأشقاء والأصدقاء".

وتُعقد القمة الثلاثية في بغداد، وهي "الرابعة"، بعد قمة القاهرة في 23  آذار/مارس 2019 ونيويورك في 23 أيلول/سبتمبر 2019، إضافة إلى قمّة عمّان في 25  آب/أغسطس 2020، التي بحثت سبل تطوير الآلية الثلاثية والمضي بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، عبر مأسسة آلية التنسيق الثلاثية بإنشاء سكرتاريا تنفيذية، يكون مقرها بالتناوب سنوياً في إحدى الدول الثلاث.

ويضم الوفد الأردني رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في بغداد.

المملكة