قال وزير المياه والري، محمد النجار، الأحد، إنّ "الأردن يبحث مع سوريا من أجل توفير كميات أكثر من المياه، حيث إن الخطة الحالية من أجل تجنب تكرار العجز المائي العام المقبل".

وأضاف النجار خلال اجتماع لجنة الزراعة والمياه النيابية، أن "الأردن حصل على كاملة مستحقاته من مياه طبريا بالكامل، ولكنها لا تكفي، وهناك استراتيجيات لمواجهة الأزمة للسنوات المقبلة، منها إمكانية زيادة الضخ من مياه الديسي، وهذا يتطلب إمكانيات مالية".

وأشار، إلى أن "العجز المائي للعام الحالي يقدر بنحو 40 مليون متر مكعّب، ولن نتمكن من سد العجز الصيف".

وسمحت الوزارة لأهالي مناطق الأغوار الجنوبية بحفر آبار إرتوازية، حيث إنّ القرار يأتي في ظل أزمة المياه التي يمر بها الأردن، مشيرا إلى أن قرار السماح بالحفر سيكون لغايات الزراعة فقط.

أمين عام وزارة المياه والري بالوكالة أحمد عليمات، قال لـ"المملكة"، إن نسبة الهطول المطري لم تتجاوز 60% من المعدل طويل الأمد.

وأوضح عليمات أنه تم استئجار 15 بئرا في محافظات الشمال، تنتج نحو 1500 متر مكعب بالساعة.

"سيتم ضخ هذه المياه إلى خزان الزعتري ومنه أيضا إلى محافظة المفرق ومحافظات الشمال لتنعكس إيجابيا على عملية التزويد المائي في محافظتي جرش وعجلون من خلال محطة صمد"، وفق عليمات .

وأشار إلى أن سلطة المياه وشركات تابعة لها استأجرت صهاريج لوضعها لحالات التطوارئ لتزويد المواطنين عند تقدمهم بالشكاوي إذا لم تصل المياه إليهم خلال مرحلة الدور .

وأضاف أنه تم تعزيز المحافظات بصهاريج من سلطة المياه أيضا لتحسين التزويد المائي بواسطة الصهاريج عند الحاجة لذلك.

ولفت النظر إلى وجود إجراءات تقوم بها وزارة المياه من خلال استكمال حفر مجموعة جديدة من الآبار.

ولفت النجار النظر إلى أن "بداية التعامل مع الأزمة المائية جاء في ظل انخفاض الموسم المطري خاصة في مناطق الجنوب حيث سدودها في الحد الأدنى للاستخدام، مشيراً إلى أنه تم تقليل الكميات التي تزود لغايات صناعية في الجنوب، لصالح تزويد المواطنين بمياه الشرب".

وأوضح، أن هناك انخفاضاً في كميات المياه الموجودة في سدود الشمال، مبيناً أنه وبشكل عام السدود في المملكة منخفضة بشكل كبير هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، مما يؤثر على كميات المياه المتاحة لغايات الشرب والزراعة.

ولفت النجارالنظر إلى وجود نقص يقدر بنحو 40 مليون متر مكعّب في مياه الشرب لهذا العام، مبيناً أنه تم اللجوء كذلك لخيارات متعددة منها حفر آبار جديدة، واستئجار آبار من القطاع الخاص، ليتم تعزيز كميات المياه وتزويدها للمواطنين، وتم الحصول على جزء بسيط من المياه في طبريا.

رئيس اتحاد المزراعين، عودة الرواشدة، استعرض آثار أزمة المياه على القطاع الزراعي، مطالباً بايجاد حلول جذرية لمواجهة الأزمة وتوفير الكميات المطلوبة لمواصلة الإنتاج الزراعي.

المملكة + بترا