قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأحد، إنّ "القمة الأردنية المصرية العراقية؛ تأتي لتبني ما كانت الدول الثلاث بدأته من مسيرة لتعزيز التعاون والتكامل وللبناء على ما يجمع، وهو كثير من أجل تحقيق الأفضل للشعوب والدول".

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين بعد انتهاء قمة قادة الدول الثلاث، أن القمة الثلاثية الأحد دخلت في نقاش مستفيض حول القضايا العملية التي يمكن أن تترجم تعاونا ملموسا بين الدول الثلاث في قطاعات "اقتصادية، صناعية، استثمارية، تجارية ...".

وعكست القمة الثلاثية توافق القادة في الرؤى إزاء قضايا المنطقة، وإرادة القادة المشتركة في تعزيز التعاون المشترك، وضرورة التنسيق مع دول في المنطقة من أجل مواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والإنجاز للشعوب، وفق الصفدي.

وأشار، إلى أن نقاشات اليوم (الجمعة) هي بناء على 3 قمم سابقة؛ أكدت مركزية العلاقة الثلاثية التي تجمع الدول الثلاث.

وتابع، أن قمة بغداد اليوم رسالة من قادة الدول الثلاث أننا نقف معا في مواجهة التحديات المشتركة وننطلق في التعاون من الاقتناع الراسخ أن مصالح ومستقبل وأمن الدول الثلاث مشترك.

وأكّد الصفدي، أن "الأردن يقف مع العراق بكل إمكاناته كما أكدها جلالة الملك عبدالله الثاني بقوله وحضوره إلى بغداد اليوم، "نقف إلى جانب العراق الشديد لمواجهة كل التحديات، العراق حقق نصرا على العصابات الإرهابية".

وتابع، أن التضحيات التي قدمها العراق كانت كبيرة، وعلينا تقع مسؤولية وواجب أن نقف إلى جانبها في ترسيخ النصر؛ لأن الإرهاب خطر ليس على العراق فقط بل خطر على الجميع".

وأكد الصفدي، أن الأردن يقف إلى جانب العراق في عملية إعادة البناء، وعملية تثبيت الاستقرار، والرسالة التي حملها الملك تشير إلى وجوب تحييد العراق عن كل تداعيات الخلافات الإقليمية بحيث يستمر العراق في عملية البناء وعملية الإنجاز، وتحقيق الأفضل لشعبه.

وقال الصفدي، إنّ "قادة الدول الثلاث، أكدوا ضرورة وجود متابعة عملية وحثيثة لترجمة هذه الإرادة السياسية فعلا ملموسا وتعاونا مثمرا في عدة قطاعات يمكن لنا أن نتعاون فيها وأن نبني عليها".

ولفت النظر إلى أن العلاقات الثلاثية تنطلق من تاريخ ومصالح مشترك، من رؤى سياسية مشتركة، قائلا: "نعتقد أن التعاون بين الدول الثلاثة سيسهم بشكل كبير في تحقيق الأفضل للمنطقة برمتها".

"القمة تعاملت مع عدة مواضيع إقليمية في مقدمتها القضية الفلسطينية القضية الأساس جوهر الصراع ومفتاح الحل، ومواقفنا واحدة أن السلام الدائم والشامل الذي نطلب لن يتحقق دون نهاية الاحتلال الإسرائيلي وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967"، وفقا للصفدي.

وناقشت القمة موضوع سد النهضة، وفق الصفدي الذي أكد وقوف الأردن بالمطلق مع المصريين والسودانيين في موقفهم "العقلاني المستند إلى القانون الدولي في ضرورة التوافق على موضوع السد، وعدم ملء السد دون اتفاق يرتكز على القانون الدولي، ويلبي الحقوق المشروعة كاملة لكل الدول المعنية بالسد".

وأكّد، أن "أمن مصر المائي هو جزء من الأمن القومي العربي، وكلنا نقف معا إلى جانبهم، وكان هناك تأكيد واضح من القمة على الموقف".

وأضاف "تحدثنا عن الأزمة السورية وضرورة تكاتف الجهود من أجل إنهاء الأزمة، وأكد قادة الدول على وجود مصلحة مشتركة في إنهاء الأزمة السورية؛ والحل يجب أن يكون سياسيا، ويجب أن يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقرارها، ويعيد لها دورها ويخلصها من الإرهاب ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين".

المملكة