توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الثلاثاء، نمو اقتصاد الأردن بنسبة 1.5% للعام الحالي، بعد انكماشه في العام الماضي إلى -1.6%.

وتوقع أيضا " نمو اقتصاد الأردن للعام المقبل بنسبة 2.2%، والانتعاش البطيء للسياحة في الأردن التي تعتبر المحرك الرئيسي للنمو".

وأضاف في تقريره السنوي الذي صدر الثلاثاء: "في عام 2020، انكمش الاقتصاد الأردني لأول مرة منذ 30 عاما بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن الركود كان متواضعًا عند مقارنته بنظرائه الإقليميين".

التقرير، قال إن "الحكومة قدّرت انكماش الاقتصاد بنسبة 1.6%، على الرغم من تطبيق الإغلاق الأكثر صرامة مما هو عليه في بلدان مماثلة عانت من انكماش اقتصادي أقوى بشكل ملحوظ".

"قطاعات المالية (التأمين والعقارات وخدمات الأعمال) والزراعة هي المصادر الرئيسية للنمو، لكن السياحة، التي كانت المحرك الرئيسي للنمو في السنوات الأخيرة، تراجعت بنسبة 76% في عام 2020"، بحسب البنك.

وأضاف: "من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.5% فقط في عام 2021، مع تراجع الاقتصاد بسبب الآثار المستمرة لجائحة كورونا، والانتعاش البطيء للسياحة، والتشديد المالي لكبح الدين العام المتزايد".

"في عام 2022، من المتوقع أن يرتفع النمو إلى 2.2%، مع تقدم الأردن في الإصلاحات واستئناف السياحة العالمية".

وتابع: "تشمل المخاطر الرئيسية التي تهدد التوقعات تراجع القدرة التنافسية الحقيقية الناجمة عن سعر الصرف المبالغ فيه، وعدم الاستقرار الإقليمي، والانتعاش الأبطأ من المتوقع في اقتصادات شريكة".

وبالنسبة لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، رفع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته للنمو الاقتصادي ​​إلى 3.5% في عام 2021.

وتأتي هذه العودة إلى النمو في أعقاب انخفاض بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.  ألا أن البنك حذر من أن سرعة التعافي قد تختلف من اقتصاد إلى آخر، بما يعكس الانتعاش البطيء في السياحة، والضغوط المالية المتزايدة، وحالة عدم اليقين السياسي في جميع أنحاء المنطقة.

وبالنسبة لعام 2022، يتوقع الاقتصاديون في البنك استمرار النمو الاقتصادي في المنطقة بنسبة 4.6%، شريطة أن يرافق ذلك شروع بتنفيذ إصلاحات هيكلية، وتعافي الاستثمار الأجنبي، وتحسن التجارة.

المملكة