شددت الحكومة التونسية، الثلاثاء، تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا عبر تمديد ساعات حظر التجول الليلي في كامل البلاد، لكنها لم تقرر الإغلاق التام لأسباب تتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي.

وأوضحت رئاسة الحكومة، في بيان، أنها ستمدد ساعات حظر التجول الليلي ليصبح من الساعة 20:00 إلى حدود 5:00 صباحا، إضافة إلى "تأجيل أو إلغاء جميع التظاهرات الجماهيرية" وذلك حتى 11 تموز/يوليو.

كما أقرت اعتبارا من منتصف ليل الخميس ضرورة أن يقدم جميع الوافدين إلى تونس فحص "بي سي آر" سلبياً لا تتجاوز مدته 72 ساعة.

وسجّلت تونس أعلى نسبة إصابات بالفيروس الاثنين، إذ أحصت 5251 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

وفاقت نسبة الضغط على أسرّة الأكسجين 73% وعلى أسرّة الإنعاش 89 % في المستشفيات الحكومية في كامل البلاد، وبلغ معدل الوفيات اليومي خلال الأسبوع الفائت 83 وفاة، حسب وزارة الصحة التونسية.

وقامت السلطات الصحية بتوزيع المرضى بين المستشفيات المكتظة في بعض المناطق، وأقامت مستشفيات ميدانية.

وعزت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية، في تصريح الثلاثاء، عدم فرض الإغلاق التام في البلاد إلى "صعوبة الوضع الاقتصادي والأمني والنفسي".

وتشهد تونس وضعا اقتصاديا صعبا فاقمته تداعيات الجائحة وانكمش النمو الاقتصادي بـ 3% خلال الفصل الأول من العام الحالي بينما ارتفعت نسبة البطالة إلى 17.8%، وفقا لإحصاءات رسمية.

ورغم تدهور الوضع الصحي في البلاد، أطلقت تونس موسمها السياحي نهاية نيسان/أبريل الماضي واستقبلت أكثر من 42 ألف سائح عبر رحلات مستأجرة.

وقرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد إرسال طائرة عسكرية إلى ألمانيا لجلب 25 جهاز تنفس اصطناعي إلى بلاده فضلا عن تنسيق مع السلطات الإيطالية لنقل معدات طبية إلى تونس، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وفرضت السلطات منذ أكثر من أسبوع إغلاقا تاما في 4 ولايات حتى 11 تموز/يوليو وشددت القيود في 28 منطقة.

وأعلنت وزارة الصحة الاثنين رصد 18 إصابة بالمتحور "دلتا" الشديد العدوى الذي ظهر أول مرة في الهند ثم انتشر في دول عدة.

وأحصت السلطات الصحية التونسية إجمالا أكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة بكورونا وأكثر من 14600 ألف وفاة منذ آذار/مارس 2020.

ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر آذار/مارس، تمكنت السلطات من إعطاء اللقاح الواقي من الفيروس لنحو 1.8 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل في بلاد يقطنها نحو 12 مليون نسمة.

كما قررت الحكومة الانطلاق في حملات تلقيح ميدانية عن طريق فرق متنقلة تابعة لوزارة الصحة حول البؤر.

أ ف ب