غادرت القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي، قاعدة باغرام الجوية الأفغانية، على ما أفاد مسؤول أميركي في مجال الدفاع، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كل قوات التحالف غادرت باغرام" من دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأميركية وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول. ولم يوضح متى ستسلم القاعدة رسميا إلى القوات الأفغانية.

وبات الجيش الأميركي والحلف الأطلسي في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان، بعد تدخل استمر 20 عاما في البلاد، الذي يفترض أن ينجز في 11 أيلول/سبتمبر المقبل.

من جانبها، رحبت حركة طالبان بانسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من قاعدة باغرام. 

وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد "سيمهد انسحابها الكامل (من أفغانستان) الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم فيما بينهم".

وشنت طالبان هجمات متواصلة في أنحاء أفغانستان في الشهرين الأخيرين مسيطرة على عشرات الأقاليم، فيما عززت قوات الأمن الأفغانية سيطرتها في محيط المدن الرئيسية.

وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في قاعدة باغرام الجوية مسألة محورية في ضمان على أمن العاصمة كابول المجاورة، ومواصلة الضغط على حركة طالبان.

وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأميركية الاستراتيجية في البلاد، حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان، وتنظيم القاعدة المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية.

وعلى مر السنين، استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأميركيين، ومن حلف شمال أطلسي ومقاولين.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال الخميس، إنه "ليس صحيحا على الإطلاق" أن الولايات المتحدة تعتزم التخلي عن أفغانستان برغم الانسحاب المزمع للقوات من البلاد.

وقال برايس في إفادة صحفية دورية "نعم، نسحب قواتنا... لكننا نعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في كابول".

أ ف ب + رويترز