أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، خشيته من دخول بلاده في موجة وبائية خامسة لفيروس كورونا، مرتبطة خصوصا بمتحورة "دلتا" شديدة العدوى.

وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كورونا، وقد أعلنت وفاة أكثر من 84 ألف شخص من أصل أكثر من 3.2 ملايين أصيبوا بالمرض، علما بأن المسؤولين سبق أن أقروا بأن هذه الأرقام الرسمية تبقى دون الفعلية.

وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا "أخشى أن نكون على مسار الموجة الخامسة في كامل البلاد".

وأضاف "في الأسابيع الماضية، أعلِن أن متحورة دلتا دخلت عبر (مناطق) الجنوب والجنوب الشرقي، ويجب أن نحرص على ألا تنتشر في البلاد"، مشددا على ضرورة "أن نكون أكثر حذرا في المحافظات الجنوبية؛ لأن متحورة دلتا انتشرت".

ووفق وزارة الصحة، بات الكثير من محافظات الجنوب والجنوب الشرقي، لا سيما سيستان-بلوشتان وكرمان وهرمزكان وفارس، عند المستوى "الأحمر"، وهو الأقصى في التصنيف الوبائي المعتمد من الجمهورية الإسلامية.

واتسعت دائرة المناطق المصنفة حمراء في الآونة الأخيرة، وباتت تطال محافظة طهران حيث عادت عشر مدن أبرزها العاصمة، إلى المستوى الأقصى.

وشكا المسؤولون الإيرانيون من تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، على إمكان استيراد لقاحات لمكافحة فيروس كورونا، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

ووفق وزارة الصحة، نال أكثر من 4.4 ملايين شخص من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، جرعة واحدة من لقاح مضاد للفيروس، في حين نال 1.7 مليون شخص فقط جرعتين، وذلك منذ بدء حملة تلقيح وطنية في شباط/فبراير.

ووعد روحاني بأن "الوضع سيتحسن ... فيما يتعلق بالتلقيح اعتبارا من الأسبوع المقبل".

وسعيا لتعويض النقص في اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير عدد من مشاريع اللقاحات المحلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية، منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات، علما بأن أيا من المشاريع لم ينل بعد إجازة الاستخدام الصحية على نطاق واسع.

أ ف ب