وقع وزير الداخلية مازن الفراية ورئيس الوزراء القطري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني في الدوحة اتفاقية تعاون في المجال الأمني، لمكافحة الجريمة بأشكالها كافة، ورفع كفاءة الأجهزة الامنية.

وقال الفراية أن العلاقات القائمة بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي، تشكل أنموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، والتي تعاظمت في السنوات الأخيرة بفضل توجيهات قيادتي البلدين جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

"العلاقات الثنائية بين البلدين تعد ركيزة لاستقرار المنطقة، ويأتي ذلك تأكيدا على ما تحظى به الدولتان من تقدير وثقة دولية كبيرة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها منطقتنا العربية، والتي تتطلب توحيد الصف واجتماع الكلمة والإعلان بصوت واحد أن ما يمس أمن دولة يمس أمن دولنا جميعا"، وفق الفراية.

وأضاف "توقيع الاتفاقية نابع من الاهتمام المشترك نحو تعزيز وتطوير التعاون القائم بيننا، حيث يشكل توقيعها خطوة أخرى في هذا المجال وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات الامنية والفنية والتقنية من أجل منع ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال، والجريمة السيبرانية، وتبادل الخبرات في مجال حماية المنشآت، والتدريب المتبادل للأجهزة الأمنية".

وأشار الوزير إلى أن البلدين يمتلكان مقومات سياسية وقدرات أمنية مشتركة، مكنتهما معا من تحقيق حضور متميز على الساحتين العربية والدولية في دعم الأمن والسلام من خلال المشاركة الفاعلة في مواجهة الإرهاب والتصدي له.

وأكد على تعزيز آفاق التعاون الأمني في مختلف المجالات، لتحقيق المصالح المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوحيد المواقف في مواجهة التحديات الامنية الراهنة والمستقبلية وذلك بما يملكه الطرفان من قوة ارادة وصدق العزيمة.

من جهته أشاد الشيخ خالد آل ثاني، بمستوى العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين، والتي أرسى دعائمها القيادتان الحكيمتان للبلدين الشقيقين، مما فتح المجال لتحقيق المزيد من التعاون بينهما في شتى المجالات، وبما يحقق مصالحهما المشتركة.

المملكة