كشفت دراسة لرئاسة هيئة الأركان المشتركة – الجيش العربي ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ضمن التحديث الثالث لدراسة فعالية المطاعيم في الأردن، أن من أصيبوا بمتحور كورونا "دلتا" في الأردن كانوا من غير المطعمين أو تم تطعيمهم بالجرعة الأولى فقط.

وتناولت الدراسة المصابين بفيروس كورونا بعد تلقيهم اللقاح، حيث بلغ عددهم 19,024 شخصا من أصل 2512496 تلقوا الجرعة الأولى و1436152 تلقوا الجرعتين، وتوزعوا على النحو التالي؛ 14,729 مصابا بعد تلقي الجرعة الأولى، و4,295 مصابا بعد تلقي الجرعة الثانية.

وبلغ عدد المصابين بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا البريطاني 4,652، وبلغ عدد المصابين بعد تلقيهم لقاح “سبوتنيك في” الروسي 110، وبلغ عدد المصابين بعد تلقيهم لقاح سينوفارم الصيني 7,661، فيما بلغ عدد المصابين بعد تلقيهم لقاح فايزر الأميركي 6,601.

ولفتت الدراسة إلى أن متوسط الأيام للإصابة، بلغ المتوسط لمتلقي لقاح أسترازينيكا 18 يوما، ولكل من لقاح “سبوتنيك في” وسينوفارم 24 يوما، وللقاح فايزر 25 يوما.

وقال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، عبر صفحته على فيسبوك: "في حين أن الدراسات والمشاهدات العالمية لفاعلية مطاعيم الكورونا تعتبر أساساً في تقييمها في بلدان كثيرة، إلا أن المشاهدات المحلية تعزز الثقة بشكل أكبر لدى مواطني هذه البلدان".

وأضاف الوهادنة: "يعتبر هذا التحديث الثالث للدراسة المشتركة – الجيش العربي ووزراة الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن والتي تمت في الرابع من تموز هذا العام، كان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو إحصاء عدد المصابين بعد الجرعة الأولى والثانية من الفئة المستهدفة ونسبها بين المطاعيم الأكثر استخداماً في الأردن ومتوسط الأيام للإصابة كون المطاعيم تشكل قدرتها المناعية تدريجياً خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ التطعيم".

"كان حجم الفئة المستهدفة للتطعيم (6.500.000) مواطن وأوضحت الدراسة بأن نسبة من تم تطعيمهم بالجرعة الأولى وصل إلى (38%) والجرعة الثانية (22%) من هذه الفئة وكانت نسبة الإصابة بعد الجرعة الأولى 0.005% من عدد المطعمين و0.003% بعد الجرعة الثانية في حين كانت النسبة الكلية 0.004%".

وتابع: "وحيث أن هذا التحديث الثالث قد تم بعد ظهور متحور دلتا وأن كانت النسبة قليلة حسب ما ذكرت وزارة الصحة الأردنية إلا أن من أصيب بالمتحور كان من غير المطعمين أو تم تطعيمه بالجرعة الأولى فقط".

وأشار الوهادنة إلى أنه "اعتمادا على ذلك فإن المطاعيم المتوفرة في الأردن ذات فعالية عالية وقد ساهمت بشكل كبير وواضح بانخفاض مستوى الانتشار بشكل تدريجي ليصل بالأمس إلى أقل من (1) بقليل وهذه الفعالية تزداد بمقدار الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى لمكملي التطعيم وخصوصا في المناطق المغلقة والمكتظة".

حيث إن العودة للدراسات العالمية تشير بأن الإصابات وحتى للمتحور دلتا كانت أكثر وضوحاً في غير المطعمين أو من أخذي جرعة واحدة ومن غير الملتزمين.

أما عند المقارنة بين المطاعيم الأربعة الأكثر توفراً في الأردن فإن الفروقات كانت لا تحمل نتيجة إحصائية مهمة حيث كان الفروق بينها بما يسمى بـ P-value أقل من (< 0.001).

الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي، أوضح لـ "المملكة" أن نسبة الإصابة بين من تلقوا اللقاح 0.004% هي نسبة جيدة جدا وتعني إصابة 4 من بين 100 ألف شخص تلقى اللقاح.

وقال إن النسبة تدل على فعالية كل اللقاحات في الأردن والتي تزداد بصورة واضحة بعد تلقي الجرعة الثانية، بمعنى أن فعالية المطاعيم بعد الجرعة الاولى تكون 50% ولكن ترتفع بشكل كبير جدا بعد الجرعة الثانية.

وذكر أن الدراسات التي لدى الأردن والدراسات من الخارج تدل على أن من أخذ جرعتين من اللقاح فإن ذلك يحمي بشكل كبير من المتحورات ومنها متحور دلتا.

المملكة