قال غواصون إن مشهدا نادرا لمئات من أفراس البحر المهددة بالانقراض في بحيرة ملوثة بغرب اليونان، وحذروا من فقدها في حال عدم تنظيف المنطقة.

وأوضح الغواص فاسيليس منتوجيانيس، وهو خبير دراسات مسحية تحت سطح البحر ويقود جهود حماية أفراس البحر، "رأينا مئات هنا، لو استمرت سيكون لدينا أمل. لا أعتقد أن هناك وضعا مماثلا لهذا في أي مكان آخر باليونان".

وتحتاج أفراس البحر، وهي من الأنواع المحمية المهددة بالصيد الجائر والتلوث، إلى بيئة تعج بالكائنات الحية لتتغذى عليها وإلى حياة نباتية لتتخفى.

ويقول صيادون أكبر سنا إن بحيرة أيتوليكو في خليج باتراس بشمال اليونان كانت تضم ألوفا من أفراس البحر لكن عددها تراجع في السنوات الأخيرة وإن غواصين محليين اندهشوا عندما عثروا على مجموعة منها.

وقال الغواص المحلي لابروس شاريلوس "هذه أول مرة أرصد فيها أفراس بحر كانت في مكان من الصعب أتوقع وجودها فيه".

وترتبط بحيرة أتليتيكو، التي تصل أعماقها إلى 30 مترا، عبر قنوات ضيقة ببحيرة ضحلة مفتوحة على البحر. وأدت تسريبات من قنوات ري تالفة وكذلك نفايات مصانع وأسمدة خلال السنوات الأخيرة إلى انقطاع الأكسجين وتلوث البحيرة التي تنبعث منها في الأيام العاصفة رائحة "بيض فاسد" بسبب مياهها الراكدة الملوثة.

وقال جورج كاتسيليس، الأستاذ بجامعة باتراس، "قرب السطح يمكن الحياة، المشكلة تتمثل في الأعماق".

ويصطاد سبيروس كاريوفيليس في بحيرة أيتوليكو منذ عقود ويقول إنه بلغ نقطة لا يصطاد فيها أي شيء.

وأضاف "حين أرمي الطُعم الحي... عندما يصل إلى عمق 5 أمتار ونصف فإنه ينفق، لا ينفق وحسب لكنه لا يجد كائنا حيا في ذلك العمق ليأكله".

وبمساعدة قدرها 21 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي تجري الحكومة دراسة، طال تأجيلها، لإصلاح الأضرار لكن مينتوجيانيس قال إن الوقت قصير لأفراس البحر، ومشيرا إلى أنه "يمكن أن نفقدها".

رويترز