اطلع أعضاء لجان الطاقة والثروة المعدنية، والصحة والمالية النيابية، ونواب محافظة إربد، لدى زيارتهم، الثلاثاء، المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، بحرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، على أهم استخدامات المفاعل البحثي وتطبيقاته وآلية سير العمل فيه.

وقال رئيس لجنة الطاقة النيابية زيد العتوم، أثناء الزيارة، إن اللجنة استمعت إلى معلومات وبيانات وحقائق قيمة ومثمرة، عن برنامج الطاقة النووية الأردني، مؤكداً أن المفاعل البحثي إنجاز وطني علمي، وأحد الإنجازات الوطنية، التي يعتد بها في مطلع مئوية الدولة الأردنية الثانية.

وأوضح العتوم، أن هذا المشروع من المشاريع البحثية التي يعول عليها الكثير في بناء نهضة الأمم، كالمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الصحة النيابية أحمد السراحنة، أن هذا المفاعل يعتبر بالغ الأهمية للقطاع الصحي الأردني، حيث سهل عليه توفير النظائر المشعة ذات العمر النصفي القصير للاستخدامات الطبية، إذ كانت تستورد من الخارج، وتعتبر عنصراً مهماً وأساسياً في علاج وتشخيص العديد من الأمراض.

وأشار إلى أنه يجب اغتنام الفرصة لتحويل هذا المرفق العلمي إلى مركز إقليمي لتزويد دول المنطقة بهذه المواد الصيدلانية المشعة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاع الطبي الأردني.

وقال رئيس اللجنة المالية النيابية نمر السليحات، إن الأردن قد أحسن صنعاً في بناء هذا المفاعل والذي يعد قراراً سيادياً للدولة الأردنية، ونقلة نوعية تضعها في مصاف الدول المتقدمة، مبيناً أن البرنامج النووي الأردني السلمي، سينعكس إيجاباً على خطط التنمية الاقتصادية المستقبلية، وتطوير الكفاءات الأردنية المتخصصة في حقول معرفية دقيقة، إضافة إلى خفض فاتورة الطاقة على المدى البعيد، والتي تستنزف قدراً كبيراً من موازنة الدولة.

بدوره، قال رئيس هيئة الطاقة النووية خالد طوقان، إن البرنامج النووي الأردني هو خيار استراتيجي للدولة الأردنية، وأن هذا الاستثمار العلمي النوعي والضخم في المفاعل البحثي، هو مفخرة لكل الأردنيين، وسيكون هذا المفاعل الركيزة الأساسية لبناء العقول، والقدرات العلمية، لعقود قادمة في المجال النووي، على مستوى الأردن والمشرق العربي.

وأضاف، أن هذا المفاعل فريد من نوعه في دول المشرق العربي، وهو نقطة مضيئة بين مجموعة الدول العربية الآسيوية، مبينا أن المجمع، يحوي مفاعلاً نووياً، ومركزا تدريبيا وتعليميا، ووحدات لتصنيع وإنتاج النظائر الطبية المشعة، تضم 11 خلية ساخنة، ومرفقا خاصا لمعالجة النفايات المشعة المنخفضة، والمتوسطة الإشعاعية.

وأكد طوقان، أن مجموع ما استثمر في هذا المجمع النووي 114 مليون دينار، دفعت الخزينة الأردنية منها 56 مليون دينار، والباقي تم استكماله من قرض ميسر من كوريا الجنوبية، يتم سداده على مدى 30 عاماً، بفترة سماح 10 سنوات.

واستعرض مدير المفاعل البحثي سامر أبو قاهوق، استخدامات وتطبيقات المفاعل، وآلية سير العمل فيه، خاصّة فيما يتعلق بإنتاج اليود المشع، الذي يتم تزويد مراكز الطب النووي المحلية به، لتشخيص ومعالجة مرضى السرطان في الأردن، إضافة إلى خطط الهيئة المستقبلية لإنتاج نظائر طبية علاجية أخرى، كمواد اللوتيسيوم والتكنيشيوم والهولميوم.

واطلعت اللجان النيابية على الإمكانات التي يقدمها المفاعل للباحثين، من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية، من خلال إجراء البحوث في المجالات كافة، إضافة إلى أنظمة السلامة العامة، والنووية والأمنية التي تتبع، وفقاً لأعلى المعايير الوطنية والدولية.

وتضمنت الزيارة، جولة للنواب بداخل مرافق المفاعل المختلفة، للاطلاع عليها، والتعرف على تفاصيل العمل بالمفاعل النووي.

والمفاعل النووي الأردني يعمل بطاقة 5 ميغاواط حرارية، ويديره ويعمل على تشغيله 120 من الكوادر الوطنيّة الأردنية المؤهلة، وعلى مستوى عال ومتقدم من التدريب.

بترا