دشّن رئيس الوزراء بشر الخصاونة الأربعاء، أنشطة وعمليات إعادة تأهيل حقل حمزة النفطي الواقع شرقي الأزرق ورفع طاقته الإنتاجية إلى ألفي برميل يومياً.

وقال الخصاونة خلال تدشينه أنشطة وعمليات إعادة تأهيل حقل حمزة النفطي الواقع شرقي الأزرق، إننا "نأمل أن تنتقل بنا أعمال التأهيل المتتالية إلى مرحلة نستطيع بها أن نكون مكتفين ذاتيا في سياق سياسة الاعتماد على الذات."

ولفت الخصاونة بذات الوقت إلى أننا بعيدون حتى الآن عن مرحلة الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالاحتياجات النفطية، حيث تبلغ احتياجاتنا النفطية نحو 135 ألف برميل من النفط يوميا وحقل حمزة بعد التأهيل عام 2019 انتقل من انتاج 5 براميل يوميا إلى 1500-2000 برميل.

وقال الخصاونة: "نحن في مرحلة نبتغي فيها أن نحقق التنمية المستدامة، في مرحلة نبتغي فيها أن نحقق إزالة الكثير من التشوهات الموجودة ي قطاع الطاقة، أن نصحح الكثير من المسارات الواجب تصحيحها في تعاملنا مع قطاع الطاقة وخلية الطاقة وفي كيفية التعامل مع هذا القطاع ومع الثروات الكامنة والموجودة في قطاع الطاقة وأيضا المورد الطبيعية الموجودة في الأردن لتسخر في خدمة عملية التنمية التي يريدها جلالة الملك والتي يحتاجها مواطنا ويستحقها وطننا"

وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة الزواتي قالت خلال التدشين: "عدنا إلى حقل حمزة في عام 2019 وعملنا على إعادة تأهيله وتوجت الجهود التي استمرت قرابة العامين بزيادة مميزة لكميات الانتاج التي ارتفعت من 5 براميل يوميا إلى نحو 1500-2000 برميل يوميا."

وأضافت الوزيرة أن عملية إعادة تأهيل حقل حمزة ورفع الطاقة الإنتاجية مرت بمرحلة أولى استغرقت أكثر من عام وتم خلالها تأهيل البنية التحتية المتهالكة للحقل الذي ترك على مدى العقود الثلاثة الماضية ، في حين تم في المرحلة الثانية التي نفتحها اليوم إعادة تأهيل الآبار.

"في المرحلة الأولى أعدنا تأهيل البنية التحتية والطريق التي استخدمناها لنصل إلى هنا كانت جدا أسوأ من الشكل الحالي وسنعمل ليكون أفضل من ذلك ، لكن ليس الطريق فقط المهم ، وإنما تأهيل البنية التحتية في الحقل" وفق الوزيرة

وتابعت زواتي: "اليوم المرحلة الثانية هي إعادة تأهيل الآبار القائمة أصلا ، ولم نحفر آبار جديدة ، واجرينا اختبارات لتطوير الانتاج لآبار المنتجة وهنا تجلت قدرات وكفاءات كوادرنا الوطنية العاملة في شركة البترول الوطنية التي نجحت في رفع القدرة الإنتاجية للآبار في الحقل وبالرغم من أننا لا زلنا بعيدين عن ما نصبو إليه من ناحية كميات الإنتاج".

"الكميات التي يجري انتاجها تعادل حوالي 1.5% من استهلاك المملكة ومن المتوقع أن ترفد خزينة المملكة بحوالي 40 مليون دولار سنويا" وفق زواتي

وقالت الوزيرة: "حاليا واعتمادا على النتائج التي تحققت في حقل حمزة سنواصل العمل في الآبار الأخرى الموجودة في الحقل ومن ثم نتوجه للمرحلة الثالثة وهي مرحلة حفر آبار جديدة في حقل حمزة ونحن توقفنا عن حفر الآبار عام 1989 ."

مراسل المملكة قال خلال وجوده في حقل حمزة، إنه عند بدء العمل بأعمال الحقل عام 1985 كان إنتاج الحقل من 2000-2500 برميل يوميا، وبعد فترة قصيرة انخفض الإنتاج بشكل حاد إلى نحو 20 برميل يوميا.

ولفت المراسل النظر إلى أنه سيكون عند زيارة رئيس الوزراء تدشين لتأهيل أحد الآبار في حقل حمزة.

وقال المراسل، إن بعض العاملين في حقل حمزة قالوا، إنه في حال توافرت مخصصات لتأهيل الآبار الأخرى ربما يرتفع الإنتاج أكثر الأيام المقبلة ليعود كما كان عليه سابقا من 2000-2500 برميل.

وبالحديث عن البنية التحتية بين المراسل أن الطريق لحقل حمزة متهالك، والعاملون في الحقل طالبوا بتأهيل البنى التحتية ليتسنى للحمولات الثقيلة التي تحمل النفط من الحقل إلى مصفاة البترول السير بسهولة على الطريق.

ويعتبر حقل حمزة  حقلا نفطيا، وفيه 4 آبار، وكان ينتج 10 براميل يوميا، فيما يصل استهلاك الأردن اليومي إلى 150 ألف برميل، وفق تصريحات سابقة في نيسان/ابريل 2021 لوزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي.

واكتشفت سلطة المصادر الطبيعية حقل حمزة النفطي ومساحته نحو 40 كم2 عام 1984، وقامت بحفر 17 بئرا منها 4 منتجة فقط.

 

 

المملكة