أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، الأربعاء، أن التحول الرقمي يوفر محركاً رئيساً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، مؤكدا حرص الحكومة على تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب الأردني والمتوافقة مع متطلبات سوق العمل المستقبلية من خلال عدد من البرامج والمشاريع التي تشرف عليها الوزارة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية افتراضية نظمتها منظمة "تيك وادي"، حول المشهد الرقمي والتقني في الأردن، بمشاركة الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية في الأردن روز الأسي.

وبحسب بيان لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أشار الهناندة إلى أن "التحول الرقمي يسهم في إيجاد الحلول للعديد من القطاعات المالية والزراعية والصناعية والرعاية الصحية والخدمات الأمنية وغيرها وتطوير نماذج أعمال جديدة لم يكن تطويرها ممكنا بمعزل عن التحول الرقمي والتقنيات الحديثة".

ولفت النظر إلى أن "الأردن استطاع أن يحقق مراحل متقدمة في مجال الاقتصاد الرقمي والريادة مقارنة مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبالأخص فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية خاصة إذا ما قيست بمعدل نفاذ خدمات الإنترنت وجودة الخدمة".

وأوضح الهناندة أن "الأردن تفوق على باقي دول المنطقة خاصة عند مقارنة عدد الرياديين في الأردن مع باقي دول المنطقة، والذي يتجاوز ضعف المتوسط العام للمنطقة، حيث إن رياديي الأردن والرياديات أثبتوا تفوقهم على المستويات المحلية والعربية والعالمية وقدرتهم على تحقيق النجاحات رغم التحديات التي تواجههم".

وبين أن الحكومة تدعم الشركات الناشئة الأردنية وتعمل على جذب الاستثمارات لها، فضلا عن مساعدتها لمواجهة التحديات التي نجمت عن جائحة كورونا، حيث قدمت العديد من البرامج والمبادرات خلال فترة الأزمة لتمكن الشركات الريادية الأردنية من الاستفادة منها لمواصلة عملها، كما تسعى الوزارة من خلال فعالياتها المستمرة بتشبيك هذه الشركات مع المستثمرين وصناديق الاستثمار وجميع المهتمين في الاستثمار سواء محلياً وعربياً ودولياً وضمان توسع هذه الشركات وحصولها على التمويل المناسب لتطورها.

من جانبها، أشارت الأسي إلى "الدور الكبير الذي قامت به الغرفة خلال السنوات الماضية لدعم المشاريع الريادية من خلال تنفيذها لبرنامج ‘تشبيك سيليكون فالي‘ (The Silicon Valley Matchmaking Program) بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والذي يهدف لربط الشركات الريادية الأردنية مع نظيرها من رياديين وممولين في ‘سيليكون فالي‘، وتمكين المشاركين من الوصول إلى الأسواق والحصول على التمويل ونقل المعرفة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي ‘تيك وادي‘".

ومنظمة "تيك وادي" تأسست في عام 2006، كمجتمع تكنولوجي لرواد التكنولوجيا والأعمال الأمريكيين من أصول عربية، بهدف إبراز دور الشباب العربي في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وربط وتشبيك رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشركات العالمية والمستثمرين الأجانب ووصولهم إلى السوق الأميركية.

بترا