أكد وزير التربية والتعليم، محمد أبو قديس، الأربعاء، وجود نقص في عدد المعلمين في المدارس الحكومية، موضحا "رغم أن التعليم الإضافي له دواع مسببة وسيبقى موجود، إلا أنه يمكن التقليل منه".

وأضاف أبو قديس خلال لقاء مع لجنة التعليم والشباب النيابية، أن "المدارس الحكومية استقبلت 130 ألف طالب وطالبة من المدارس الخاصة، بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي يتطلب تعيين معلمين ومعلمات على حساب التعليم الإضافي".

وناقشت اللجنة النيابية، قضايا واحتياجات ومطالب متعلقة بقطاع التربية والشباب والرياضة في محافظات العقبة ومعان والطفيلة، وذلك بعد الزيارة التفقدية الأخيرة التي قامت بها اللجنة لتلك المحافظات.

وقال رئيس اللجنة بلال المومني، إن اللجنة اطلعت على واقع التربية والتعليم ومراكز الشباب، خلال زيارتها لتلك المحافظات، وأكد "ضرورة تحسين واقع المدارس المستأجرة والمراكز الشبابية، لينعكس بشكل إيجابي على المنظومة التعليمية والشبابية".

وشدد المومني على "أهمية إنشاء صناديق ترعى الطلبة المبدعين في محافظات الجنوب، وكذلك زيادة الاهتمام بالمنشآت الشبابية".

ودعا إلى "زيادة الفترة الزمنية المخصصة للتعيينات في ديوان الخدمة المدنية، وذلك نظرًا للظرف الاستثنائي بسبب جائحة فيروس كورونا".

وحول العودة إلى التعليم الوجاهي في الجامعات، دعا المومني وزارة التعليم العالي إلى مراعاة ظروف الطلبة، خصوصًا في المواد الاستدراكية.

وأشار إلى أن اللجنة تلقت العديد من الملاحظات والشكاوى بخصوص امتحان شهادة الدارسة الثانوية العامة (التوجيهي)، نظرًا لصعوبة الأسئلة، فضلًا عن عدم كفاية الوقت المخصص لبعض مواد الامتحان.

وأكد نواب وجود نقص في عدد المعلمين في محافظات الجنوب، وقالوا إن عدد المدارس المستأجرة في محافظة الطفيلة بلغت 36 مدرسة، وتحتاج إلى صيانة، فضلًا عن النقص الحاد في عدد حراس وأذنة المدارس. وطالبوا بفتح تخصصات جديدة في جامعات الجنوب، تتواءم مع حاجات سوق العمل.

أبو قديس وهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أشار إلى أن "تكلفة صيانة المدارس بإقليم الجنوب للعام الحالي، بلغت مليوني دينار". وأكد أن "وزارة التربية لديها خطة لبناء 60 مدرسة سنويًا في كل محافظات المملكة، مشيرًا إلى أن فكرة "بناء مجمع مدارس مركزي"، يضمن بيئة دراسية صحية.

وبخصوص التعليم الوجاهي، قال أبو قديس إن "الأصل في التعليم أن يكون وجاهيًا وخاصة الدراسات العليا". وبشأن امتحانات الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل)، وامتحانات الكفاءة الجامعية، أوضح أبو قديس أنها تعقد للطلبة داخل الحرم الجامعي، وبالطريقة الاعتيادية وبتباعد زمني كافٍ، لضمان عدم دخول الطلبة بأعداد كبيرة للحرم الجامعي، إضافة إلى ضرورة مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة.

وتابع أنه "يتم إجراء مناقشات رسائل درجتي الماجستير والدكتوراه داخل الحرم الجامعي، وبالطريقة الاعتيادية أو إلكترونياً (عن بعد)، وحسب ما تقرره كل جامعة".

المملكة + بترا