قدمت روسيا الخميس، لشركائها الـ 14 في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار لتمديد مهلة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 6 أشهر، وطلبت التصويت عليه الجمعة، وفق مصادر دبلوماسية.

وهذا النص الروسي الذي طرح على طاولة المجلس بعد إضفاء الطابع الرسمي على المشروع الذي اقترحته إيرلندا والنرويج والذي يدعو إلى تمديد لمدة عام، يتناول "تمديدا محتملا" لاحقا في ضوء تقييم للأمين العام و"دعم المساعدة الموجهة" عبر دمشق و"مساعدة سوريا للتغلب على وباء" كورونا"، كما قال أحد المصادر.

وينتهي السبت، تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود، التي بدأت في 2014. ويحتاج أي قرار لتمديده إلى 9 أصوات وعدم استخدام أي عضو من الأعضاء دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو). والدول دائمة العضوية هي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار لتمديد عملية المساعدة لمدة 12 شهرا، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنه لا يمكن إقرار تمديد 12 شهرا.

وقالت روسيا إن عملية المساعدة عفا عليها الزمن وتنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وفي انتقاد للولايات المتحدة ودول أخرى، أرجعت روسيا والصين بعضا من محنة سوريا إلى العقوبات أحادية الجانب.

وقال مسؤول في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالت إن التجديد لمدة 12 شهرا "أمر بالغ الأهمية لعملهم لتقديم المساعدة بشكل يمكن الاعتماد عليه أثناء إدارة عمليات الشراء المطولة".

وأضاف المسؤول "هذه لحظة لمجلس الأمن لتكثيف الجهود والعمل المشترك".

وسمح المجلس لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 من 4 معابر. وفي العام الماضي، خفضت إلى معبر واحد من تركيا إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا بسبب معارضة روسيا والصين لتمديد تفويض دخول المساعدات من المعابر الأربعة.

وامتنعت روسيا والصين عن التصويت في العام الماضي، لتمديد عملية المساعدة عبر الحدود لمدة 12 شهرا.

أ ف ب + رويترز