أعلن مصنع السيارات الألماني، أوبل، الخميس، أنه سيتوقف عن إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي في أوروبا بحلول 2028، في تطبيق لأحد الوعود البيئية الطموحة في إطار التحول المتسارع نحو العربات الكهربائية.

وبدأ مصنعو السيارات في أنحاء العالم وضع جداول زمنية لوقف إنتاج السيارات العاملة بالبنزين والديزل، التزاما بالمعايير الصارمة لعدم تلويث البيئة، والتي وضعت لمكافحة التغير المناخي.

ولكن فقط جاغوار أعلنت عن جدول أكثر طموحا من أوبل، وقالت إنها تعتزم إنتاج سيارات كهربائية بالكامل، بحلول 2025.

وتقول أودي إنها تعتزم وقف إنتاج السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول 2030.

وأوبل مملوكة لمصنع السيارات الأوروبي ستيلانتيس، الذي جاء نتيجة اندماج بين بيجو-سيتروين وفيات كرايسلر هذا العام.

في السنوات القليلة الماضية، خفض مصنع السيارات الألماني نطاق مجموعاته ليركز على السيارات الكهربائية.

وخلال مؤتمر صحافي الخميس، قال الرئيس التنفيذي لأوبل، مايكل لوشيلر، إن الشركة تعتزم أيضا إطلاق مجموعة السيارات الكهربائية في أسواق الصين، حيث فشلت ستيلانتيس في تحقيق نجاحات حتى الآن.

وفي مسعى لتجديد صورتها، ستطلق أوبل نسخة كهربائية من سيارتها "مانتا" التي تعود إلى السبعينات، بحلول "منتصف هذا العقد"، كما قال.

وتأتي الخطوة في إطار مساعي ستيلانتيس، سادس أكبر مصنّع للسيارات في العالم من ناحية الحجم في 2020، للتنافس مع فولكسفاغن في سوق السيارات الكهربائية.

وقال الرئيس التنفيذي لستيلانتيس كارلوس تافاريس الخميس، إن المجموعة تعتزم استثمار 30 مليار يورو لتحويل موديلاتها إلى الطاقة الكهربائية في غضون السنوات الخمس القادمة.

وأعلن عن خطط لبناء مصنع بطاريات جديد للسيارات الكهربائية في منشأة لسيارات فيات في تيرمولي بجنوب إيطاليا، ثالث مصنع لستيلانتيس في أوروبا، بعد الإعلان عن مصنع في كل من فرنسا وألمانيا.

وقال تافاريس "توصلنا لاتفاق مع الحكومة الإيطالية تدعم بموجبه تحويل مصنع محركاتنا في تيرمولي".

ويأتي ذلك، فيما يتحضر الاتحاد الأوروبي للإعلان بعد أيام عن قواعد جديدة تهدف إلى إبقاء التكتّل على سكة بلوغ مستوى حياد الكربون في 2050.

وتتوقع مصادر في بروكسل أن تطلب المفوضية القضاء التام على انبعاثات السيارات اعتبارا من العام 2035.

وأعلنت ستيلانتيس في وقت سابق هذا الأسبوع، الإبقاء على مصنع لفوكسهول في شمال إنجلترا، فقط لإنتاج سيارات كهربائية.

أ ف ب