في تطور جديد على صعيد رحلة قطيع الأفيال الشاردة التي تثير اهتماما كبيرا في الصين، أعيد فيل كان ابتعد عن رفاقه أخيرا، إلى محميته الطبيعية بحسب السلطات المحلية.

ويتنقل القطيع المؤلف من نحو خمسة عشر فيلا في مقاطعة يونان جنوب غرب الصين منذ أشهر عدة. وباتت الحيوانات على بعد حوالى 500 كيلومتر من محميتها في شيشوانغبانا في منطقة على الحدود مع لاوس وبورما.

وتخضع الأفيال لمراقبة مستمرة بواسطة طائرات من دون طيار، مع تدخل موظفين لإجلاء السكان في المناطق التي تعبر فيها. وقدّرت السلطات الأضرار الناجمة عن هذه الرحلة المثيرة بأكثر من 1.2 مليون دولار.

وانفصل أحد الأفيال، وهو ذكر يبلغ 10 سنوات، عن زملائه في حزيران/يونيو وبات يسافر وحيدا.

وقالت هيئة الحياة البرية الأربعاء إن الحيوان البالغ وزنه 1.8 طن قد تم تنويمه بمهدئات وأعيد إلى محميته على بعد حوالى 530 كيلومترا من مكان وجوده.

ولم توضح الهيئة طريقة نقل الحيوان.

ولم يبدُ الفيل منزعجا من رحلة العودة: فبعد إطلاقه، ذهب بحثا عن الطعام قبل الاستحمام في النهر، على ما أظهرت صور بثتها قناة "سي سي تي في" التلفزيونية العامة.

وعادة ما تترك الأفيال الذكور قطيع أمهاتها لتعيش بمفردها أو في مجموعات صغيرة مع ذكور آخرين عندما تصل إلى مرحلة النضج الجنسي.

ولا يزال علماء الحيوانات يجهلون لماذا ترك قطيع الأفيال محميته الشاسعة ذات المناخ الاستوائي.

لكنّ رحلتها شكلت مناسبة ليعي الرأي العام المخاطر الناجمة عن فقدان هذه الحيوانات موائلها الطبيعية والتحديات التي تواجهها، في أحد الأماكن القليلة في العالم التي يتزايد فيها عدد الحيوانات البرية.

وتحظى الأفيال البرية بحماية قانونية في الصين، ويقدر عددها بنحو 300، مقارنة بأقل من 200 في ثمانينات القرن العشرين. وهي تعيش حصراً في منطقة شيشوانغباننا السياحية والاستوائية.

أ ف ب