أعلنت ريو دي جانيرو، إحدى أكثر المدن البرازيلية تضررًا من جائحة فيروس كورونا، الجمعة انها ستسمح بحضور الجماهير في ملعب ماراكانا العريق للمباراة النهائية في كوبا أميركا التي ستجمع منتخب بلادها ضد الأرجنتين السبت.

وقررت المدينة السماح بدخول 7800 مشجع، أي 10% من السعة الاستيعابية للماراكانا البالغة 78 ألفًا.

وستكون بالتالي المباراة الأولى التي ستشهد حضورًا جماهيريًا في البطولة هذا العام.

جاء القرار بناءً على بروتوكولات قدمها المنظمون متعلقة "باعتماد إجراءات لحماية صحة المشاركين، عبر استخدام الوسائل المناسبة لمنع العدوى وانتشار كورونا"، وفق ما جاء في إشعار في الجريدة الرسمية الجمعة.

وعلى الراغبين بحضور النهائي أن يظهروا نتيجة سلبية لفحص الكشف عن فيروس كورونا خضعوا له خلال 48 ساعة أو أقل. وسيطلب منهم المحافظة على التباعد الاجتماعي داخل الملعب.

وانطلقت البطولة التي يشرف عليها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) في 13 حزيران/يونيو الماضي في العاصمة برازيليا وسط انتقادات لاذعة لقرار إقامة البطولة في البلد الذي لديه ثاني أعلى عدد من الوفيات بسبب كورونا بعد الولايات المتحدة.

وأدى الفيروس إلى وفاة أكثر من 53000 شخص في البرازيل، قرابة 29 ألفًا منهم في ريو دي جانيرو. ويبلغ معدل الوفيات في المدينة من الفيروس 432 لكل مئة ألف نسمة، أي ما يقارب ضعف الرقم على مستوى البلاد (252 لكل مئة ألف).

على الرغم من معارضة السياسيين والمواطنين وبعض اللاعبين والمدربين، وافقت البرازيل في اللحظة الأخيرة على استضافة أقدم بطولة دولية للمنتخبات في العالم، بعدما سحبها "كونميبول" من الأرجنتين بسبب تفشي الوباء وكولومبيا حيث مات العشرات في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.

وجاء الدعم القوي لاستضافة الحدث من الرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو، الذي يواجه مساءلة وتحقيقًا من البرلمان بسبب سوء إدارته للجائحة.

وأقيمت كوبا أميركا تزامنًا مع كأس أوروبا التي لُعبت في 11 مدينة في 11 بلدًا بحضور جماهيري.

ويقام النهائي يوم الأحد بين إنجلترا وإيطاليا بحضور 60 ألف مشجع على ملعب ويمبلي في لندن الذي يتسع لقرابة 90 ألف.

أ ف ب