أوصى تقرير لمجموعة العشرين التي يعقد وزراء ماليتها اجتماعا في مدينة البندقية بضرورة أن يضاعف العالم استثماراته لتجنب جائحة مماثلة لكورونا، محذرا من أن الكارثة الصحية التالية يمكن أن تقع في غضون عشر سنوات.

وقال تقرير "اللجنة المستقلة العالية المستوى" التي أنشأتها المجموعة في كانون الثاني/يناير 2021 بهدف إيجاد حلول لتمويل مكافحة أي جوائح جديدة، إن "العالم بعيد عن أن يكون مجهزا لمنع أو وقف الجائحة المقبلة".

وأضاف أنه حتى مع تفشي كورونا "هناك احتمال كبير بأن تأتي الجائحة التالية في غضون عقد (...) وتنجم عن سلالة أنفلونزا جديدة أو فيروس كورونا آخر أو أحد مسببات الأمراض الخطيرة الأخرى".

ولفت التقرير إلى أن "تأثيرها على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي يمكن أن يكون أكثر عمقا من تأثير كورونا".

وأوصت اللجنة المستقلة الحكومات بالالتزام جماعيا بزيادة تمويل برامج الوقاية والجاهزية بما لا يقل عن 75 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وهذا التمويل يمكن أن يساعد على استحداث شبكة مراقبة وبحث منسقة للأمراض المعدية وأنظمة رعاية صحية أكثر مرونة وإدارة أفضل للأزمات وقدرة عالمية أفضل لإنتاج اللقاحات.

وقالت نغوزي اوكونجو-ايويلا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية "يجب علينا أن نتعلم الدروس الصحيحة من هذه الجائحة لنكون على أهبة الاستعداد بشكل جيد لمواجهة التالية".

وأشارت إلى أن "كورونا لا يزال هنا"، مناشدة وزراء مجموعة العشرين على بذل المزيد من الجهود للتبرع باللقاحات ودعم صناعتها وتوزيعها.

أ ف ب