سقطت قذيفة صاروخية في حقل غاز شرق سوريا تتمركز فيه قوات تابعة للتحالف الدولي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وأفاد المرصد أن القذيفة سقطت في حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي قرب قاعدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة فلول تنظيم داعش الإرهابي .

وأضاف أن انفجارا دوى في المنطقة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

ورجح المرصد أن ميليشيات إيرانية غربي الفرات وراء الحادث الذي يأتي بعد سلسلة من الهجمات استهدفت حقل العمر النفطي الذي توجد فيه أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن "دوي انفجار" سُمع "من جهة معمل كونيكو للغاز الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي قاعدة عسكرية بريف دير الزور الشرقي"، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

ولم يتسنَ الحصول على تعليق من التحالف.

ويأتي الحادث الأخير وسط توترات متصاعدة في أعقاب الضربات الأميركية الشهر الماضي ضد ثلاثة أهداف قالت واشنطن، إن جماعة موالية لإيران تستخدمها في شرق سوريا وغرب العراق.

الأربعاء، قالت قوات كردية سورية، إنها صدت هجمات بطائرات مسيرة قرب قاعدة كبيرة للتحالف في حقل العمر النفطي.

الأحد، قالت القوات الكردية، إن قذيفتين صاروخيتين مجهولتي الهوية سقطتا على الجانب الغربي من حقل العمر دون وقوع إصابات.

لا جرحى ولا أضرار 

قال مسؤول دفاعي أميركي، إن نيرانا غير مباشرة استهدفت القوات الأميركية في شرق سوريا السبت، لكن التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع أي إصابات أو أضرار.

ويمثل هذا أحدث هجوم في سلسلة هجمات على أميركيين في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الهجوم وقع في كونوكو بسوريا.

واستُهدف دبلوماسيون وجنود أميركيون في العراق وسوريا بثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة الأربعاء، وحده بما في ذلك 14 صاروخا على الأقل أصابت قاعدة جوية عراقية تستضيف قوات أميركية؛ مما أدى إلى إصابة عسكريين أميركيين اثنين.

وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها على الفور عن تلك الهجمات يعتقد محللون أنها كانت جزءا من حملة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وتوعدت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران بالرد بعد أن قتلت هجمات أميركية على الحدود العراقية السورية أربعة من أعضائها الشهر الماضي.

ونفت إيران دعمها للهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وأدانت الهجمات الجوية الأميركية على الجماعات المدعومة من إيران.

وتجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران بهدف إعادة الدولتين إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، الذي تخلت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولم يتم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات التي تم تأجيلها في 20 حزيران/ يونيو.

أ ف ب + رويترز