في محاولة للفت أنظار الزبائن يُنظف أحمد نصار، وهو صاحب محل لبيع التذكارات في مدينة مأدبا، الحُلي والهدايا التي يعرضها في محله السياحي بالمدينة والتي تشتهر بزخارف الفسيفساء التي تعود لبدايات ظهور المسيحية.

وقال نصار إنه أحس باليأس نظرا لعدم وجود دخل ولا عمل ولا دعم لأصحاب المحلات.

وأضاف "بلشنا نشوف أعداد سياحية بلشت تيجي على مأدبا وزيارة مواقع مأدبا وبعض العرب المقيمين في الأردن هون بلشوا يزوروا المواقع الأثرية اللي داخل مأدبا، وإن شاء الله هذا اللي بنتمناه، يعني نشوف صورة أفضل وأحسن وأقوى للسياحة".

وقال أسامة طوال، وهو صاحب محل آخر لبيع التذكارات في مدينة مأدبا أيضا، "هذا الشارع السياحي كان يجيه باليوم حوالي خمسة آلاف، ستة آلاف شخص، ما فيه مجال إنك تمشي فيه، في 18-3 لما سكروا البلد طبعا إحنا سكرنا وطبعا لمًا سكروا القطاعات السياحية وقطاعات قانون الدفاع إحنا سكرنا، قبل أكم شهر فتحنا عشان نزبط محلاتنا ونقول يا الله بلكي على الله زبطت معنا شي".

وأدرج الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الأردن ضمن عشرات الدول الجديدة الآمنة فيما يتعلق بالحالة الوبائية اعتبارا من أول يوليو/ تموز حيث بدا أن جهود الحكومة لإنعاش قطاع السياحة تؤتي ثمارها.

وأعلن مسؤولون هذا الشهر إجراءات خاصة للمثلث الذهبي الذي يضم مواقع شهيرة مثل مدينة البتراء القديمة ووادي رم تتضمن إغلاق المنطقة أمام الجميع باستثناء من حصلوا على اللقاحات المضادة لكورونا.

ومع بداية يوليو تموز أيضا رفعت الحكومة كذلك معظم إجراءات الإغلاق بعد حدوث انخفاض حاد في إصابات كورونا وأعادت فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة في المنشآت الفندقية.

وقال عبد الكريم الهندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق ، لرويترز "بدأنا بعودة السياحة تدريجيا إلى منشآتنا السياحية ومطاعمنا وكافة القطاعات ولكن بالعدد المقبول وكان الفتح التدريجي حقيقة ساعد القطاع بشكل جيد. في وضع الأزمة كانت الفنادق لا تتجاوز نسبة الإشغالات ٢ و ٣ بالمية إلا انه الحمد الله رب العالمين اليوم بدأنا نتحدث عن العقبة والبحر الميت بنسب ما بين ٤٥ إلى ٥٠ بالمية، بدأنا نتحدث عن فنادق عمان من ٣٠ إلى ٣٥ وبعض الأسابيع كانت ٤٠ بالمية".

كما تتخذ الحكومة خطوات أخرى لإعادة عدد السياح الأجانب إلى الرقم القياسي البالغ ثلاثة ملايين سائح استقبلهم الأردن في 2019، وصل عديدون منهم على متن شركات طيران أوروبية منخفضة التكلفة تتقدمها شركة رايان إير التي استأنفت رحلاتها الشهر الماضي.

وقال عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة ، إن الخطة تشمل دعم رحلات الطيران العارض بنحو 60 دولارا لكل راكب إذا أقاموا في المملكة لمدة أسبوع.

وأضاف "البتراء وادي رم والعقبة منطقة خضراء يعني منطقة آمنة صحيا وبالتالي هاي رسالة العالم أنت تأتي إلى مكان آمن صحيا، هذا بيساعد بالتسويق والترويج".

وتوقع عربيات أن يكون نمو السوق الروسية هو الأسرع بالنسبة للمملكة في الشهور المقبلة.

وقال "الدول اللي بتهمنا الآن اللي راح تفتح معانا هي دول الجوار. يعني المملكة العربية السعودية سوق مهم بالنسبة إلنا، سوق دول الخليج دول شرق أوروبا هاي اللي هو طيران فيها ساعتين تلاتة، فالتارجت تبعنا بموضوع الريكفري دول المنطقة عم بشتغل وأطلقنا حملات تسويقية مكثفة حقيقة في هذا الموضوع".

لكن الهندي قال إن الانتعاش سيستغرق بعض الوقت مضيفا "أكيد بده وقت يعني مثل ما حكيت على الأقل يعني بتفكيري الشخصي لن نعود إلى ما كان عليه، بدنا تقريبا على الأقل سنتين".

رويترز