أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، فوزي الحموري، الاثنين، ارتفاع أعداد المرضى الوافدين من الخارج للعلاج في المستشفيات الأردنية خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، وذلك بعد أن شهدت انخفاضا خلال العام الماضي.

وأوضح الحموري لـ "المملكة"، أن "جائحة كورونا أثرت على السياحة العلاجية في جميع دول العالم وليس فقط الأردن، لكن المبشر أنه منذ بداية شهر حزيران/يونيو الماضي، لاحظنا ارتفاعا ملحوظا بأعداد المرضى الوافدين وتحديدا من المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربي وفلسطين وغيرها من الدول".

وأشار إلى أن "تحسن الوضع الوبائي في المملكة أصبح يشجع الأخوة العرب على القدوم للأردن، فغالبية المستشفيات الخاصة اليوم لا يوجد فيها مرضى مصابون بفيروس كورونا"، إضافة إلى "إعطاء المطاعيم للأردنيين بشكل مقبول نسبيا أيضا يعزز الثقة بالمنظومة الصحية في المملكة".

وتحدث الحموري عن عقد اجتماع في وزارة الداخلية الأربعاء، لإيجاد "حلول لاستقبال المرضى الوافدين من الدول المقيدة مثل ليبيا واليمن والسودان وسوريا والعراق وغيرها من الدول التي قيدت حركتها ودخولها للمملكة منذ عام 2016".

ولفت النظر إلى أن "السياحة العلاجية تعتبر مصدر مهم للدخل القومي وليس فقط للقطاع الصحي، وهناك 30 قطاعا يستفيد من هذه السياحة، بالتالي عندما تراجع أعداد المرضى الوافدين في عام 2020 أو ما قبله هذا أثر بشكل كبير على إيرادات السياحة العلاجية للمملكة".

والأردن "لديه كل المؤهلات ليبقى في المرتبة الأولى على مستوى الإقليم، وتحديدا توفر الكوادر الطبية المدربة وسمعة الطبيب الأردني بشكل كبير وأيضا الاستثمار في المستشفيات"، وفق الحموري لكنه أشار إلى "تحدي نقص في الكوادر التمريضية" ويعود "السبب إلى هجرة بعض الكفاءات لدول الخليج العربي لأنه أصبح لديهم حاجة ماسة للتمريض بسبب جائحة كورونا وهم يفضلون استقطاب الممرضين الأردنيين".

وإلى جانب ذلك، قيام وزارة الصحة لـ "غايات تشغيل المستشفيات الميدانية، بتعيين آلاف الكوادر التمريضية والصحية فيها، بالتالي هذا أثر على توفر الكوادر الصحية في المستشفيات الخاصة"، مشيرا إلى "عمل مع وزارة الصحة ووزارة العمل لإيجاد حلول لهذا الأمر".

المملكة