أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الاثنين، خلال زيارة للشركة العربية للتعدين، أهمية الدور الذي تضطلع به الشركة في تعزيز الاستثمارات التعدينية في المملكة والعالم العربي وتوجهها لجعل الأردن مركزا إقليميا للبحث والتدريب في قطاع التعدين.

وقالت، إن "استثمارات الشركة في المملكة دليل أهمية الفرص التعدينية المتاحة في الأردن وجدواها الاقتصادية"، حاثة الشركة على "الاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجال التعدين التي طرحتها وزارة الطاقة خلال عام 2020".

وقطاع التعدين في الأردن يشكل نحو 20% من صادرات المملكة وحوالي 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق زواتي التي أكدت "اهتمام الوزارة بالتعاون مع الشركة العربية للتعدين واستعدادها لمناقشة مجالات التعاون التي من شأنها تسهيل عمل الشركة ورفد الاقتصاد الأردني بقيمة مضاف".

وتابعت أن "الوزارة مهتمة بتوجه الشركة نحو البحث والتطوير في قطاع التعدين، مشيرة إلى أن "الوزارة لديها المعلومات حول القطاع وعناصره المختلفة والتي يمكن أن تستفيد منها الشركة في مجال البحث والتطوير".

وأكدت دعم الوزارة لـ "توجه الشركة نحو التدريب في القطاع وجعل الأردن مركزا إقليميا للتدريب في قطاع التعدين".

وأبدت "استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة والتعاون مع الشركة لتسهيل عملها وتعزيز أنشطتها بما يخدم استثماراتها ومصالح المستثمرين والمصالح الوطنية الأردنية".

من جانبه، وصف رئيس مجلس إدارة العربية للتعدين محمد الشحي، زيارة وزيرة الطاقة للشركة بأنها "خطوة مهمة لتعزيز علاقة الشركة بقطاع التعدين الأردني"، مؤكدا "استعداد الشركة لدراسة جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وبما يحقق مصالح الطرفين".

وأشاد الشحي، بـ "الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الأردن وأثر ذلك على مناخ الاستثمار في المملكة"، مثنيا "الدعم الذي تحظى به الشركة من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية".

وتشمل استثمارات الشركة العربية للتعدين في كبرى الشركات التعدينية في المملكة 9 استثمارات (شركة البوتاس العربية، شركة صناعة الأسمدة الأردنية، شركة مناجم الفوسفات الأردنية، شركة الصناعات الهندسية العربية، شركة ملح الصافي، شركة الدار الجامعية للدراسات والاستشارات، شركة الأبيض للأسمدة والكيماويات الأردنية وشركة البحث والتطوير التعديني والمعهد التابع لها)، وتشكل هذه الاستثمارات وفق بيانات الشركة ما نسبته 48% من إجمالي استثمارات العربية للتعدين و51% من رأسمالها الحالي.

وتتوزع استثمارات الشركة على عدد من الدول العربية وتشمل: الأردن والإمارات والسعودية والعراق والهيئة العامة للاستثمار – الكويت والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية ومصر واليمن والشركة العربية للاستثمار والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن – المغرب والصومال وسوريا وتونس وموريتانيا والسودان.

والشركة العربية للتعدين هي شركة منبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بموجب قرارها في عام 1974 ومقرها عمان.

بترا