أكد رئيس لجنة الصحة والسياحة النيابية، أحمد السراحنة، الاثنين، أن التأشيرة والجنسيات المقيدة لدخول الأردن، عقبتان تواجهان قطاع السياحة العلاجية، في حين أشار مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات إلى ارتفاع الأسعار على المرضى القادمين للعلاج في الأردن. 

وأوضح السراحنة لبرنامج صوت المملكة، "عقدنا اجتماع اليوم (الاثنين) في مجلس النواب مع عدد من الوزارات التي تتعلق والمهتمة بهذا القطاع، وزارة الصحة والداخلية والسياحة وهيئة تنظيم قطاع السياحة ولجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، وكان عنوان هذا اللقاء تذليل العقبات التي تواجه قطاع السياحة العلاجية هي التأشيرة والجنسيات المقيدة لدخول الأردن".

وقال في هذا الصدد، إنه "في الأيام القليلة المقبلة سيتم النقاش لحل هذه المشكلة مع وزيري السياحة والداخلية".

وأشار إلى "الوضع الصحي والطبي والخبرات العالية التي يتميز بها الأردن من كفاءات علمية طبية ومن المستشفيات الخاصة والعامة والجامعية كذلك، والموقع الاستراتيجي المميز للأردن في المنطقة، والأهم من ذلك الأمن والأمان الذي يتميز به ضمن دول المنطقة".

ارتفاع الأسعار

أما مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، قال إن الاجتماع طرح "قضية ارتفاع الأسعار، وقضية استغلال السائح القادم للسياحة العلاجية وهي تصرفات فردية من بعض الأطراف".

وشرح أن تسعيرة العلاج موجودة في نقابة الأطباء ومتفق عليها، لكنه أشار إلى حالات استغلال. ولحلها قال إن هناك خطا ساخنا يمكن للسائح أو المريض الاتصال عليه عندما "يواجه السماسرة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه"، إضافة إلى "تزويد السائح بروشور له" عند وصوله إلى المطار.

وكذلك، أشار إلى ارتفاع في فاتورة علاج المرضى، طارحا مثالا: "مريض قادم لعملية تكلفتها 3500 دينار أو 5000 دينار وتصبح 30000 دينار" متسائلا: من المسؤول عن تدقيق هذه الفواتير؟". وقال في هذا الصدد إنه "سيكون هناك لجنة من وزارة الصحة لتدقق الفواتير وتتأكد من صحتها وسلامتها".

والأردن يخسر حوالي 200 ألف عراقي، وذلك بسبب صعوبة وصولهم إلى السفارة الأردنية في بغداد لوقوعها في المنطقة الخضراء، وفق عربيات.

وأشار إلى اقتراح أن "يكون هناك مكتب خدمات خارج المنطقة الخضراء في بغداد أو البصرة أو أربيل ليطلع على الجوازات كحالات طبية وتابع للحكومة هناك، بالتالي يتم تسهيل عملية دخول المرضى للأردن".

وتحدث عربيات عن "مشكلة واعتراضات لدخول الطائرة الليبية للأجواء الأردنية لأسباب فنية"، مشيرا إلى أن اقتراح من وزير السياحة بـ "تحريك طائرات أردنية تذهب لليبيا بالاتفاق مع المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة والسفارة" لجلب المرضى الليبيين.

وناقش الاجتماع الاكتفاء بطلب من المريض القادم للأردن "شهادة مطعوم فيروس كورونا أو فحص في بلده قبل 72 ساعة على أن يفحص كذلك في المطار" دون الحاجة لحجر صحي مدته 3 أيام، وفق السراحنة.

وأكد السراحنة مناقشة الاجتماع كذلك الاستغلال وزيادة الأسعار من المستشفيات والأطباء، واتفق على حل من خلال "موقع إلكتروني وسيتم التعامل مع هؤلاء المرضى في بلادهم لاستقبالهم في المطار من قبل المستشفى منذ اليوم الأول للأخير وهو نفس منصة سلامتك".

عربيات قال إن "منصة سلامتك تخدم جميع المستشفيات الخاصة بالمملكة، وتم إطلاقها خلال فترة كورونا"، وأشار إلى أن ما يميز المنصة التي أعددناها كهيئة تنشيط مساحة جهزناها من ناحية فنية وأخذنا البكجات وحددنا 30 حالة مرضية الأكثر طلبا في الأردن من الخارج، مثل مرضى الكلى والمفاصل والأسنان".

و"حصلنا على الباكج من جمعية المستشفيات الخاصة ووقعوا عليه جمعيات المستشفيات وتم تحديد الأسعار وتم إعلانها"، وفق عربيات الذي قال إن المستشفى يتكفل بنقل المريض من وإلى المطار أو من المعبر البري.

وأوضح أن كلفة العلاج في الأردن "أقل بنسبة 25-50% من الدول المجاورة كباكج معروض من المستشفيات".

ويستقبل الأردن سنويا حوالي 220 ألف شخص للعلاج في المستشفيات "دون المرافقين ومع المرافقين قد يصل العدد لنصف مليون أو أكثر"، وفق عربيات.

المملكة