ارتفع عدد الوفيات جراء حريق اندلع داخل مركز عزل لمصابين بفيروس كورونا في مستشفى في محافظة ذي قار جنوبي العراق إلى 92 وفاة، وفق مديرية الصحة في ذي قار التي أعلنت "حالة الطوارئ".

وقرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وتوجيه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانيا.

الكاظمي، قرر أيضا، خلال اجتماع طارئ مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار، سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه، وتوجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.

وأشار مراسل "المملكة"، إلى أوامر بالقبض والتحري ضد 11 مسؤولا في مديرية صحة محافظة ذي قار بعد حادثة مستشفى الحسين في العراق.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة عبر تويتر: "‏فاجعة مستشفى الحسين (ع) في ذي قار وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات، التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم. لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين".

الحكومة العراقية، قررت اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة.

وأكدت مديرية الصحة في ذي قار أن "92 وفاة و50 مصابا جراء حريق المركز" بينهم اثنتان من الكوادر الصحية العراقية، مشيرة إلى أنه "تمت السيطرة على الحريق".

واندلع حريق الاثنين في "مركز عزل مصابي فيروس كورونا في مستشفى الإمام الحسين"، وتقوم السلطات بإخلاء المرضى من المركز، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وأشار مراسل "المملكة" إلى إخلاء 10 مصابين من المركز، اثنان منهم حالتهم خطرة نتيجة الاختناق، وأوضح أن 63 شخصا كانوا داخل المستشفى قبل اندلاع الحريق. 

وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن "فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق في مركز محافظة ذي قار داخل مستشفى الحسين التعليمي".

المملكة + واع