اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، أنّ حماية حقوق الانتخاب في الولايات المتحدة هي أهمّ "اختبار في زمننا"، متّهما خصومه الجمهوريين بالسعي إلى تقويض الانتخابات بسبب محاولاتهم الحثيثة لسنّ قوانين على مستوى الولايات تقيّد حقوق الأقليّات في الاقتراع.

وشنّ الرئيس الديمقراطي هجوما على سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي يواصل الادّعاء-- من دون أي دليل على ما يقول -- بأنّه فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال "إنّها كذبة كبيرة (...) ليست سوى كذبة كبيرة".

وأضاف في خطاب ألقاه في فيلادلفيا، المدينة التي رأى النور فيها كلّ من إعلان الاستقلال والدستور الأميركي، أنّ "أميركا تعيش اليوم (...) محاولة لتقويض الحق في التصويت وإلغائه"، مندّداً بما يقوم به خصومه الجمهوريون من "هجوم على الديمقراطية، وهجوم على الحرية".

وشدّد بايدن على أنّ حماية الحقّ في الاقتراع هو "أهم اختبار لديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية" في القرن التاسع عشر.

وتحت شعار جعل الانتخابات أكثر أمنا، يسعى الجمهوريون في الولايات التي يسيطرون عليها إلى إقرار قوانين تفرض الكثير من القيود على توقيت التصويت والاقتراع عبر البريد وترتيبات أخرى.

وتستهدف هذه القيود في غالبيتها ترتيبات تسهّل تصويت الأقليات، ولا سيما السود، الذين يصوّتون في العادة للديمقراطيين أكثر مما يفعلون للجمهوريين.

ومنذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كثرت مشاريع القوانين التي تفرض قيوداً جديدة على الاقتراع في الولايات الخاضعة لسيطرة الجمهوريين.

أ ف ب