استبعد رئيس الولايات المتّحدة جو بايدن الخميس، فكرة إرسال قوات أميركية إلى هايتي، البلد الصغير والفقير الواقع في البحر الكاريبي والذي يقف على شفير فوضى أمنية عارمة.

وقال بايدن إثر لقائه في البيت الأبيض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "نحن نرسل فقط عناصر من المارينز إلى سفارتنا لضمان أمن طواقمنا هناك".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل "أمّا فكرة إرسال قوات أميركية إلى هايتي فليست مطروحة في الوقت الراهن".

وأدّى اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز في 7 تموز/يوليو الحالي، إلى زعزعة استقرار هذا البلد الذي يُعدّ 11 مليون نسمة، ويعاني أساساً انعداماً للأمن وفقراً مدقعاً.

واغتيل مويز على أيدي فرقة كوماندوس قالت السلطات الهايتية إنّها اعتقلت بعضاً من أفرادها، على الرّغم من أنّ ملابسات الجريمة لم تتّضح بعد.

وطلبت حكومة هايتي من الولايات المتّحدة والأمم المتحدة إرسال قوات للمساعدة في إرساء الأمن في البلاد.

والاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنّ مثل هذا الخيار غير مستبعد، وإنّ الموضوع "قيد البحث".

وكانت الولايات المتحدة أرسلت الأحد، وفداً حكومياً إلى هايتي للتباحث خصوصاً في سبل ضمان "أمن البنى التحتية الحيوية" ولقاء المسؤولين الأمنيين المكلّفين بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس.

وقالت الشرطة الهايتية، إنّها ألقت القبض على أميركيّين تعود أصولهما إلى هايتي بتهمة المشاركة في اغتيال الرئيس، كما اعتقلت "طبيباً" هايتياً غامضاً يعيش في فلوريدا.

والولايات المتحدة هي إحدى القوى الرئيسية القادرة على ممارسة نفوذ كبير في هايتي، الدولة التي احتلها الجيش الأميركي لمدة 19 سنة، من 1915 ولغاية 1934.

أ ف ب