قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الجمعة، إن الوضع في لبنان يزداد سوءا، والأمور آيلة إلى التصعيد، ولبنان أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم، بعد أعمال عنف وقطع طرق أعقبت اعتذار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

ورأى عون أن المسؤولية كبيرة في هذه المرحلة، وذكر أن الأزمة الأخيرة مرحلية وستمر، "سنجتازها".

وجاء اعتذار الحريري الخميس فيما يشهد لبنان إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي.

ومع استمرار الأزمة منذ نحو سنة ونصف السنة، بات لبنان يواجه معدلات فقر مرتفعة، وهبوطا حادا في قيمة العملة الوطنية، بينما تحصل احتجاجات شعبية في الشارع في ظل نقص في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية والوقود.

في مدينة طرابلس الشمالية، وقعت مواجهات الجمعة بين متظاهرين والجيش؛ مما أسفر عن سقوط 19 جريحاً، بحسب الصليب الأحمر اللبناني. وأعلن الجيش أن شباناً ألقوا قنبلة يدوية ورموا حجارة ما أسفر عن إصابة 15 جندياً.

في صيدا جنوباً، أشعل متظاهرون إطارات.

مراسلة "المملكة" أشارت إلى عودة الهدوء إلى منطقة جبل محسن، وهي إحدى المناطق الموجودة في طرابلس، بعد جولة اشتباكات كانت "عنيفة" اليوم (الجمعة) مع عناصر الجيش اللبناني.

وينتشر أفراد الأمن بشكل كثيف في محاولة للسيطرة على الوضع، وإعادة الهدوء للمنطقة، وقالت المراسلة إن الجيش حاول أن يسيطر على تلك منطقة جبل محسن (ذات غالبية علوية) لأنها على خط تماس (ذات الغالبية السنية)، وشهدت المنطقتين جولات من الصراع المسلح على مدى سنوات طويلة.

المملكة