دعا رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، السبت، الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) إلى التوجه نحو التعليم التقني والمهني، باعتباره ضرورة وطنية استثمارا لطاقات الشباب بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل.

وقال الناصر، إن مشكلة البطالة تحتاج إلى جهد وطني كامل، يبدأ من الأسرة، لتشجيع الأبناء على دراسة التخصصات المهنية والتقنية، والانتقال إلى مهن المستقبل المطلوبة في سوق العمل والمرتبطة بالتكنولوجيا والرقمنة.

وأشار إلى ضرورة إطلاع الطلبة وذويهم قبل اختيار التخصص الجامعي على تقارير ودراسات العرض والطلب للتخصصات التي يعلن عنها الديوان عبر موقعه الإلكتروني (المطلوبة، غير المطلوبة، الراكدة، المشبعة).

ودعا إلى النظر بواقعية للناتج التعليمي في الأردن، لا سيما وأن 65 ألف إلى 70 ألف خريج جامعي سنويا، 35 ألفا منهم من التخصصات التعليمية والإنسانية، ويُعين سنويا نحو 8 آلاف شخص في جميع الدوائر.

وقال الناصر إن 70% من الطلبة في الدول الأجنبية يدرسون التخصصات المهنية والتقنية.

وبشأن مطالبة مجموعة ناجحين بالامتحان التنافسي عام 2019 بتنسيبهم للتعيين في وزارة التربية والتعليم، قبل انتهاء صلاحية امتحانهم التنافسي في شباط/فبراير 2022، لأن الصلاحية تستمر ثلاث سنوات حسب النظام، أوضح الناصر أن دور الديوان تنظيمي ولا يتدخل باحتياجات الدوائر، ويُرشح أشخاصا حسب تعليمات الاختيار والتعيين في ضوء الاحتياجات التي تأتي من الوزارات والدوائر.

وذكر أن الديوان يرشح 6 أشخاص لكل وظيفة حسب الأحقية التنافسية في الكشف التنافسي إن كانت تخصصات تربوية أو صحية أو غيرها، وبعد ذلك يُرشح الحاصلون على أعلى علامات إلى المقابلات الشخصية بواقع 3 أشخاص لكل وظيفة.

وأشار إلى أن عدد المرشحين للامتحان التنافسي 32 ألفا، نسب الديوان عددا منهم حسب الشواغر المتوفرة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وقالت الأمينة العامة للشؤون الإدارية والمالية لوزارة التربية والتعليم نجوى قبيلات إن الوزارة تُعين حسب جدول التشكيلات، وهو الذي يحدد عدد الشواغر لكل وزارة.

ويبلغ عدد الشواغر المستحدثة لهذا العام في جدول التشكيلات 3 آلاف شاغر، مُلئت تقريبا وسيباشر مالئوها عملهم مطلع شهر آب/أغسطس المقبل.

وتجاوز المخزون العام لطلبات التوظيف في القطاع العام 423 ألف طلب في عام 2021، ويشكل طالبو الوظائف في التخصصات الإنسانية والتعليمية الجزء الأكبر.

بترا