وصلت طائرة تحمل نصف مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك الواقي من فيروس كورونا ممنوحة من الولايات المتحدة إلى الأردن، منتصف ليلة السبت - الأحد.

وقال مندوب رئيس الوزراء وزير الصحة فراس الهواري، إن التبرع الأميركي بشحنة من اللقاحات الواقية من فيروس "كورونا"، سـتسهم بشكل كبير في تدعيم وإسناد حملة الأردن الوطنية للتطعيم بهدف الوقاية من هذا الفيروس، كاستجابة للتحديات التي تفرضها علينا هذه المرحلة من انتشار الوباء.

وأضاف الهواري خلال استقبال الشحنة التي وصلت مطار الملكة علياء الدولي، وتحتوي على 500 ألف جرعة، إنّ علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالولايات المتحدة الأميركية، ترسخ التعاونَ الوثيقِ بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو واسع، وفي كثير من الميادين، سيما ميدان الصحة.

وأشار الهواري إلى أن الوباء يستدعي منا أخذ الدور المبادر في مواجهته من خلال تكثيف جهود عمليات التطعيم، وتشجيع المواطنين والمقيمين ضمن الفئات العمرية المستهدفة للإقبال على أخذ المطعوم.

وأكد الهواري أنّ الحكومة ماضية بإعطاء المطعوم لكل من يرغب من الأردنيين والمقيمين واللاجئين، تجسيدا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وبالاستناد إلى خطة التطعيم الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، والتي تُمثل جهداً وطنيا يرتكز إلى روح الشراكة والعمل كفريق واحد بين العديد من مؤسسات وأجهزة الدولة التي تعمل بكل جد واجتهاد لتأمين جرعات مأمونة وفعالة من المطاعيم، وإدارة مخزونها، ومختلف جوانب عملياتها، انتهاءً بوصول المطاعيم للجميع في الوطن.

وأشار إلى أن الشحنة سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في دعم الجهود الأردنية المتواصلة لمحاربة هذا الوباء وزيادة قدرتنا على إعطاء المطعوم من أجل تحصين المجتمع من مخاطر الإصابة بالفيروس وأعراضه الشديدة، والعودة للحياة الطبيعية وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في تغريدة على تويتر، "كل الشكر للولايات المتحدة على تبرعها بنصف مليون جرعة من مطعوم فايزر المضاد لكورونا، في مبادرة تعكس عمق علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين. ستسند هذه المطاعيم جهود المملكة التصدي للجائحة وبالتالي فتح القطاعات الاقتصادية، والعمل من أجل صيف آمن".

وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية مايكل هانكي، "عندما كانت الولايات المتحدة في أمسّ الحاجة، أرسل لنا الأردن بسخاء معدات حماية شخصية، واليوم، تعد اللقاحات التي أرسلتها أميركا جزءاً من الدعم المستمر الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة للأردن"، مشيرا الى ان إجمالي المساعدات الأميركية المقدمة للاردن لمواجهة فيروس "كورونا" بلغ حوالي 36.5 مليون دولار.

وأكد هانكي أن التبرع باللقاحات يعكس التزامنا المستمر بدعم الأردن لمواجهة جائحة كورونا، وأن الشراكة بين الولايات المتحدة والأردن تعمل على إنقاذ الأرواح وتساعد الأردن في المضي قدماً نحو تحقيق التعافي الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن قال، "منذ أن توليت الرئاسة، كان لدينا رؤية واضحة بأنّ علينا مواجهة هذا الفيروس على مستوى العالم انطلاقا من التزامنا الإنساني بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هذا مسؤوليتنا تجاه قيمنا".  

وقالت السفارة الأميركية في تغريدة على تويتر: "‏نحتفل بوصول 500,000 جرعة من لقاح فايزر كورونا كهدية من الولايات المتحدة إلى الاردن، تعد اللقاحات الآمنة والفعالة عاملا أساسيا في حماية الأرواح وتعزيز التعافي الاقتصادي للأردن من جائحة كورونا".

وبحسب مسؤول في البيت الأبيض الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، يتم إرسال هذه الجرعات بترتيب مباشر بين الولايات المتحدة والأردن وليس عبر الآلية العالمية لتأمين لقاحات للدول عبر "كوفاكس".

وقال المسؤول ذاته "نحن فخورون بقدرتنا على إيصال هذه اللقاحات الآمنة والفعالة لشعب الأردن".

في 21 حزيران/يونيو الماضي، أعلن البيت الأبيض، عن لائحة توزيع 55 مليون جرعة لقاح واق من فيروس كورونا من أصل 80 مليون جرعة تعهدت الولايات المتّحدة بالتبرع بها خارج البلاد، حيث يستفيد الأردن من حصة من ضمن نحو 20 مليون جرعة خُصصت للأردن ولدول أخرى أيضا.

وأعلن البيت الأبيض تقديم ما يقرب من 6 ملايين جرعة إلى دول الجوار والمستفيدين من الشركاء، بما في ذلك الأردن المكسيك وكندا وجمهورية كوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وأوكرانيا وكوسوفو وهايتي وجورجيا ومصر والعراق واليمن، بالإضافة إلى عمال الخطوط الأمامية للأمم المتحدة.

ثم عاد البيت الأبيض وأعلن استفادة الأردن ودول أخرى من نحو 14 مليون جرعة أخرى، بقوله "ما يقرب من 14 مليون جرعة لقاح سيتم تقاسمها مع الأولويات الإقليمية والمتلقين الآخرين، مثل: كولومبيا والأرجنتين وهايتي والدول الكاريبية الأخرى وجمهورية الدومينيكان وكوستاريكا وبنما وأفغانستان وبنغلاديش وباكستان والفلبين وفيتنام وإندونيسيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا وكاب فيردي ومصر والأردن والعراق واليمن وتونس وعمان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وأوكرانيا وكوسوفو وجورجيا ومولدوفا والبوسنة والهرسك.

المملكة