قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إنه تم تأجيل إطلاق مبادرة تحليل سلسلة القيمة المضافة للسياحة العلاجية، من خلال مشروع تعزيز التنافسية في القطاعات التصديرية – تحليل سلاسل القيمة المضافة للقطاعات التصديرية، فيما أطلقت مبادرتان "جنى دير علا" و"جنى المفرق".

وأضافت الوزارة، الأحد، أنه تم تأجيل مبادرة السياحة العلاجية، نظرا لقيود السفر والتنقل التي فرضتها جائحة كورونا، وأثرت على إمكانية استقبال المرضى للسياحة العلاجية في المملكة، موضحة أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل، وهي تحديد التحديات والفرص الضائعة، وتحديد الخيارات الاستراتيجية وتحليلها، إضافة إلى إطلاق الإجراءات الإصلاحية وتحديد خطوط العمل.

وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، ونتج عنهما دراسة شاملة للقطاع الزراعي عالميًا ومحليًا وبالأخص في منطقتي المشروع، وتحليل الخيارات الاستراتيجية في الأسواق المستهدفة، وتحديد التحديات التي يواجهها القطاع، بدءًا من سلاسل التبريد، وإجراءات ما بعد الحصاد، ومستويات المتبقيات الكيميائية من المبيدات، وكيفية الوصول للأسواق المتقدمة، والاستفادة من التكنولوجيات الزراعية لضمان استدامة القطاع الزراعي والموارد البيئية في الأردن ومن أهمها المياه.

وحول المرحلة الثالثة، قالت الوزارة إنه تم الخروج بالإصلاحات المقترحة بشكل تشاركي مع المزارعين وأصحاب العلاقة، وتم تحديد خطوط العمل لتنفيذ هذه الإصلاحات من قبل الجهات المعنية، ومن ضمنها التنسيق مع عدة جهات لإنشاء علاقات بين المزارعين والمشترين في الأسواق المتقدمة.

ولفتت النظر إلى أن العمل حالياً يجري على التنسيق لاستقطاب مزودي الخدمات اللوجستية للطرف الثالث، لتقديم خدماتهم في المملكة، كأحد خطوط العمل المقترحة، مضيفة أن تحديد خطوط العمل مستمرة إلى حين تمكن القطاعات المعنية بكل مبادرة من النهوض بالصادرات ومعالجة جوانب القصور في الأسواق.

وأوضحت الوزارة أنه بهدف اختتام المرحلة الثالثة، يعمل الفريق على إنهاء سلسلة من الفيديوهات التي سيتم نشرها بين المزارعين في منطقتي المشروع، والتي تهدف إلى تعريف المزارعين بخطوط العمل ضمن ثلاثة موضوعات رئيسية: سلاسل التبريد وعمليات ما بعد الحصاد، واستهداف الأسواق المتقدمة، والإنتاج الزراعي المستدام.

وبينت أنه بالتوازي مع مراحل المشروع الثلاث، تم تصميم إجراءات العمل المعيارية لثلاثة محاصيل استراتيجية (البندورة والفلفل الحلو والفراولة) تتناول عمليات ما بعد الحصاد والإجراءات المتبعة من تعبئة وتدريج وتخزين ونقل، للحفاظ على جودة المحصول لحين وصوله للأسواق النهائية المستهدفة وهي الأسواق الأوروبية وأسواق الخليج.

وأضافت أنه يجري التحضير لنشر هذه الإجراءات وتدريب جميع أصحاب العلاقة على تطبيقها، والرقابة عليها من قبل الجهات الحكومية المعنية، مع ضمان استمرارية تطوير إجراءات معيارية جديدة لمحاصيل أخرى ذات قيمة عالية، وتوفر هوامش ربح أعلى للمزارعين، من قبل الجهات البحثية المختصة.

وكان مشروع تعزيز التنافسية في القطاعات التصديرية – تحليل سلاسل القيمة المضافة للقطاعات التصديرية، أطلق في حزيران/يونيو 2020، بالتعاون مع البنك الدولي وبالشراكة مع وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية.

ويهدف المشروع إلى رفع تنافسية المنتج الزراعي الأردني من فواكه وخضروات طازجة في الأسواق العالمية، من خلال تطبيق سلسلة من الخطوات والإجراءات الهادفة لتحسين وتطوير العملية الزراعية بدءًا من زراعة المحصول وحتى حصاده وتعبئته، تمهيدًا لتصديره وفق المعايير والمتطلبات العالمية وحسب احتياجات الأسواق المستهدفة. 

بترا