قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إن وضع مدينة السلط على قائمة التراث العالمي يعتبر إنجازا للأردن، وإن الوزارة تسير بخطى ثابتة ومدروسة لاستثمار هذا الإنجاز.

وأضاف الفايز خلال زيارته لمدينة السلط الخميس، بمناسبة اختيار المدينة على قائمة التراث العالمي، والتي رافقه بها أمين عام الوزارة عماد حجازين ومدير دائرة الآثار العامة هشام العبادي، ومساعد الأمين العام للشؤون الفنية أيمن أبو خروب، أن الوزارة تعمل على إعداد برنامج خاص للترويج للسلط عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عالميا، والتواصل مع شركات السياحة الدولية لتكون السلط جزءا من برامجها الترويجية وضمن الأماكن التي يزورها السياح من مختلف الدول.

وأشار إلى تشكيل فريق من الجهات المعنية وذات العلاقة "حكومية وأهلية" من المدينة، لوضع خطة عمل لاستثمار هذا الإنجاز على أرض الواقع من خلال مشاريع سياحية وتنموية لاستغلال طاقات الشباب.

وقال، إن دورنا هو تعظيم هذا الإنجاز والمحافظة عليه من خلال استغلال الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة السلط لخصوصية الطراز المعماري لمبانيها التراثية والعيش المشترك بين سكانها وكرم الضيافة والعادات والتقاليد الحميدة، داعيا إلى إبرازها وتوظيفها بالشكل الصحيح ووضعها في المكانة التي تستحقها.

وثمن الفايز جهود كل من ساهم في الوصول إلى هذا الإنجاز أفرادا ومؤسسات، حيث تم بذل جهود حثيثة للوصول إلى هذه النتيجة وهي وضع السلط على قائمة التراث العالمي.

بدوره، عبر محافظ البلقاء نايف الهدايات، عن تقديره لكل الجهات التي تولت مسؤولية إنجاح ملف مدينة السلط ووضعها على قائمة التراث العالمي، معبرا عن أمله أن ينعكس هذا الإنجاز سياحيا وتنمويا على المدينة والمناطق المجاورة لها من خلال مشاريع سياحية تولد فرص عمل للشباب.

وأشار إلى أن مناطق محافظة البلقاء تتمتع بخصائص سياحية وجغرافية ومناخية تجعل منها نقطة جذب على مدار العام سواء محليا أو عالميا.

وأكد كل من الوزراء السابقين غالب الزعبي وعوني البشير وماهر أبو السمن والنواب عبد الحليم الحمود وطلال النسور ودينا البشير ورئيس مجلس محافظة البلقاء موسى العواملة وعضو الوفد لملف السلط لينا أبو سليم، أهمية تنفيذ خطوات على أرض الواقع لاستثمار هذا الإنجاز من خلال جهود تقودها وزارة السياحة بالتعاون مع المؤسسات الأهلية في مدينة السلط وترجمة هذا النجاح العالمي بما ينعكس إيجابا على المدينة وأهلها سواء من حيث البنية التحتية وتطويرها وإقامة المشاريع من قبل القطاع الخاص بدعم حكومي، وتشغيل الشباب والشابات، ووضع آليات محددة تتضمنها خطة عمل لإدارة هذا الملف من خلال برامج ومحاور مثل ترميم المباني التراثية وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التراث والمحافظة عليه ودعم المجتمع المحلي بهذا الخصوص.

واشتملت الزيارة على جولة لعدد من المواقع منها متحف السلط التاريخي ومركز الزوار في ساحة عقبة بن نافع، وشارع الحمام، والمسجد الصغير، وساحة العين، وشارع الخضر، وشارع الميدان، وإدراج المدينة.

المملكة