توفي الفنان التشكيلي الرائد محمد رفيق اللحام الملقب بـ "شيخ الفنانين الأردنيين"، الجمعة، عن عمر 90 عاماً والذي كان من أوائل الفنانين الذين أدخلوا فن الحفر إلى الأردن، وأول من عرض تجاربه الجرافيكية في الأردن ونقلها إلى لبنان.

اللحام من مواليد العام 1931، درس الفن التشكيلي في دمشق، ثم درس على يد العديد من الفنانين قبل أن يكمل دراسته في إيطاليا ثم الولايات المتحدة.

ويميل اللحام إلى التجريب من خلال الشكل والموضوع والتقنيات المستعملة التي يستعيرها من البيئة المحلية الأردنية، وكان من أوائل الفنانين الذين وظفوا الخط العربي في اللوحة، واستعمل الرمل مع اللون لإثراء سطح العمل الفني.

ومن خلال عمله في وزارة الأشغال ووزارة السياحة صمم العديد من المطبوعات، والملصقات، والعديد من الطوابع.

ودرس اللحام في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، ومثل الأردن في عدد من المعارض، وأقام عشرات المعارض في عدد من دول العالم.

ومُنح اللحام وسام الكوكب من الدرجة الثانية، ونال جائزة الدولة التقديرية، وجائزة رابطة التشكيليين الأردنيين.

وصدرت عنه مجموعة من الكتب، للفنانين محمد العامري، وغازي انعيم، وكتاب تناول فيه مذكراته العمّانية.

ونعى وزير الثقافة علي العايد، الفنان التشكيلي الرائد محمد رفيق اللحام، وقال، إن رحيل اللحام يمثل خسارة فادحة ليس للمشهد التشكيلي الأردني فحسب، وإنما للمشهد التشكيلي والثقافي العربي الذي كان واحدا من المساهمين في رسمه.

وأضاف أن الراحل ترك الكثير من المساحات المضيئة من خلال مسيرته الحافلة بالعطاء.

واستذكر العايد دور الفنان الريادي في تعميق قيم الجمال من خلال مبادراته الأولى في التعريف بالفن التشكيلي، وإسهاماته في تعميق الملمح التشكيلي الأردني من خلال مساهمته في تأسيس رابطة التشكيليين الأردنيين مع عدد من الفنانين الرواد، كذلك في تأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.

وأشار إلى دور الفنان في رعاية النشء، فضلا عن إسهاماته في التعريف بالفن الأردني من خلال مشاركاته العربية والعالمية، وتصميمه لعدد من الطوابع، وتدوينه من خلال كتاباته لذاكرة الوطن في خمسينيات القرن الماضي.

بترا + المملكة