قالت مراسلة "المملكة"، مساء السبت، إن جميع عناصر الجيش السوري المختطفين في درعا عادوا إلى مقراتهم سالمين.

وأشارت إلى عودة عشرات العائلات من أهالي أحياء درعا البلد، وطريق السد، والمخيم إلى منازلهم بعد الخروج نحو مدينة درعا نتيجة التوتر الحاصل في المدينة مؤخرا.

وأكدت أن معبر نصيب الحدودي المقابل لمعبر جابر يقع تحت سيطرة الدولة السورية؛ الأمر الذي ينطبق على الطريق الدولي الواصل إلى المعبر.

أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، السبت، عن إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا "مؤقتا" أمام حركة البضائع والركاب؛ نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.

وقال المصدر، إن المعبر سيُعاد فتحه "حال توفر الظروف الملائمة لذلك".

وزير الداخليّة مازن الفرّاية أعلن الأربعاء، بدء التشغيل الكامل لمركز حدود جابر اعتبارا من صباح الأحد المقبل.

ونقلت مراسلة "المملكة" في سوريا عن مصادر غير رسمية وجود خطوات إيجابية في اتفاق درعا البلد، وقالت "ومن المتوقع أن ينتهي ملف الاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة ... واللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة تدفع باتجاه إتمام الحل السلمي حقنا للدماء".

وأشارت المراسلة إلى أن استمرار الهدنة والمباحثات بين اللجنة الأمنية والوجهاء.

ونقلت المراسلة عن مصدر نفيه ملاحقة مطلوبين في درعا والمحطة.

وقالت مصادر خاصة إن طريق عمّان-دمشق الدولي قُطع الخميس، لأقل من ساعة، لكن اعيد فتحة بدون أن يشهد أي حركة تجارية أو للمسافرين على الطريق نتيجة التطورات الأمنية.

ورجحت استئناف الحركة على الطريق خلال الأيام المقبلة بعد عودة الهدوء والاستقرار.

وأشارت إلى أن المحافظة شهدت فترة هدوء ومصالحات وتسوية للأوضاع.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومقاتلين من المعارضة والجيش السوري، الخميس، إن قوات المعارضة المسلحة شنت سلسلة هجمات بقذائف المورتر على حواجز تابعة للجيش في محافظة درعا جنوب سوريا، في أكبر تفجر للعنف منذ استعادت دمشق السيطرة على المنطقة الجنوبية قبل ثلاثة أعوام.

وتسببت الهجمات الواسعة النطاق على حواجز الجيش السوري قرب طريق دمشق-درعا السريع المؤدي لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن في عرقلة حركة الركاب والبضائع عند منفذ السلع الرئيسي من لبنان وسوريا إلى دول الخليج.

وقالت تلك المصادر لرويترز، إن المعارضة سيطرت بعد تلك الهجمات على حواجز حول مدن وقرى رئيسية بدءاً من نوى شمالا في المحافظة وصولا إلى مزيريب قرب الحدود مع الأردن.

وأُرسلت تعزيزات من الفرقة الرابعة للقوات الخاصة السورية التي يديرها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار.

وجاءت الهجمات بعد أن شن الجيش السوري عملية في الفجر استهدفت المنطقة القديمة من مدينة درعا التي ما زالت تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

المملكة