رعى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، الأحد، حفل افتتاح دورة القيادة والأركان الثانية والستين، المشتركة السادسة والعشرين في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية، بحضور رئيس جامعة مؤتة وآمر الكلية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والملحقين العسكريين لدول.

ونقل اللواء الحنيطي للمشاركين في الدورة، تحيات ومباركة جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني التحاقهم بهذا الصرح الأكاديمي المتميز الذي عمل منذ تأسيسه على رفد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي وجيوش دول بالقادة والضباط الركن المؤهلين.

وأكّد، أن مشاركتهم في هذه الدورة ستكون قيمة مضافة تنعكس إيجاباً في حياتهم العملية والعلمية، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والوصول للهدف المنشود من الدورة.

وأضاف الحنيطي، أنه بالرغم من التحديات التي واجهت مسيرة الأردن عبر عقود مضت أثبت أنه الرقم الصعب في معادلة الأمن والاستقرار الإقليمي وتجسد ذلك خلال الزيارة الأخيرة لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية والتي أكدت محورية الدور الأردني وعكست عمق رؤية جلالته وحنكته في طرح قضايا المنطقة والحرص على أمنها واستقرارها ومستقبل شعوبها.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الرؤية الاستراتيجية للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي جاءت وفق توجيهات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تطويرها وتحديثها نظراً لما يشهده العالم اليوم من تطورات متعددة، لاسيما في المجالات التقنية والعسكرية وتوجه جيوش العالم نحو دمج القدرات العسكرية البرية والبحرية والجوية والسيبرانية، والتي توصف بالعمليات متعددة الأبعاد في ظل استخدام موسع للطائرات المسيرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي واتساع نطاق التهديدات وتنوع أدواتها الأمر الذي يضع المنظومات العسكرية أمام تحديات جسام تستدعي منا البحث والتطوير وتوفير كافة السبل التي تمكننا من مواكبة التطور في هذا المجال.

وأشار الحنيطي إلى أن دورة القيادة والأركان مرحلة مفصلية في مسار خدمة الضابط وانطلاقة جديدة نحو أفاق أوسع لتطوير القدرات والأداء الاحترافي العسكري للمشاركين وتأهيلهم للعمل القيادي وتولي وظائف الركن المختلفة.

وألقى مفتي القوات المسلحة العميد ماجد الدراوشة كلمة قال، "إن احتفالنا باستقبال هذه الكوكبة من الضباط في كلية القيادة والأركان ما هو إلا دليلٌ على أن هذا الجيش العربي يسير بخطى ثابتة وفق ما أراده له مؤسسه الملك عبدالله الأول من رسوخ العقيدة ووضوح المنهج وثبات على الأخلاق والمبادئ، وصولاً إلى النصر والعزة والتمكين، متسلحين بإيمانهم بربهم وثقتهم بقيادتهم آخذين بمفاتيح العلم والمعرفة.

يشار إلى أن كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية تأسست عام 1954، لرفد القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي وجيوش الدول الشقيقة والصديقة بالقادة والضباط الركن المؤهلين، ومنحهم درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية.

بترا