قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الأردن "مستمر في السعي لحشد الجهود دوليا لدعم عملية السلام وفتح أفق سياسي لحل النزاع بناء على حل الدولتين".

وأكد خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو؛ أن الأردن سيواصل جهوده التي لا تنقطع للحفاظ على التهدئة والتقدم نحو تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط 4 من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وقال إن الأردن يتحدث مع الجميع بما فيهم الحكومة الإسرائيلية من أجل إيجاد الافق السياسي المطلوب للتقدم نحو السلام العادل والحؤول دون تكرار التصعيد الأخير وأسبابه ووقف كل الاجراءات التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل. وأكد الصفدي أنه لا يمكن استمرار الحال كما هو عليه.

وقال الصفدي إنه بحث مع نظيره الفنلندي سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.

وتابع الصفدي أن "العلاقات الثنائية بين البلدين ممتدة منذ وقت طويل ونحن نتعاون في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".

"نتعاون مع فنلندا في قطاعات السياحة ودعم التقنيات الزراعية وفي التكنولوجيا بشكل عام، والاستثمار في مجالات أخرى، والآن تتاح لدينا الفرصة لتعزيز هذا التعاون بشكل أكبر"، بحسب الصفدي.

وأضاف الصفدي: "اليوم كلانا مهتم ونعمل بشكل جاد لضمان الاستقرار والسلام والازدهار وأيضا دعم القضايا الإقليمية وبحث الأزمات التي تمر بها المنطقة هي على رأس الأولوية".

"نسعى في الأردن إلى إتاحة أو فتح أفق سياسي لإحلال السلام بناء على حل الدولتين، ونحن مستمرون في العمل معكم وأيضا مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي لإتاحة حل سياسي في هذه الأوقات الحرجة"، بحسب الصفدي.

وتابع: "اللاجئون في الأردن مسألة مثيرة للقلق ونحن في الأردن نشعر بالقلق من التطورات، وفنلندا لعبت دورا رئيسيا وأسهمت في الجهود وفي إحياء المسألة في المجالات الدولية، لذلك نأمل في الاستمرار في تقديم الدعم للاجئين للمجتمعات المضيفة في الأردن".

وأعرب الصفدي عن شكره فنلندا وأكثر من 20 دولة على دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قائلا: "مستمرون في العمل سوية في دعم الجهود في القضايا الإقليمية والحرص على توفير الدعم اللازم لأونروا لتقدم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطيينين".

وأكد الوزيران تعميق الشراكة الأردنية-الأوروبية، واستعرضا المستجدات الإقليمية خاصة تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وقال هافيستو: "نشكر الأردن على استضافتها اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ونقدر لها حسن ضيافتها من اللاجئين من هذه البلدان، مضيفا: "تحدثنا عن بعض التطورات الإقليمية في لبنان والدول المجاورة والاستقرار الإقليمي".

وأكد استمرار بلاده بتقديم الدعم للمنظمات المختصة باللاجئين في الأردن لرعايتهم.

الصفدي عقد مع هافيستو مباحثات تناولت آفاق تعزيز التعاون في مجالات عديدة منها التكنولوجية والبيئية والزراعية والسياحية ومواجهة تبعات جائحة كورونا.

الصفدي وصل هلسنكي في المحطة الثانية لجولة بدأت في النرويج الاثنين وتنتهي في السويد الأربعاء، وعبر الصفدي عن تطلعه للقاء نظيرته السويدية للمضي قدماً في الجهود المستهدفة حشد الدعم الدولي للوكالة.

وتطرق هافيستو إلى جائحة كورونا وأثرها على اقتصادات العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط ومنها الأردن، وقال: "شكل لقاء اليوم فرصة للتحدث حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا على الأردن، وفنلندا على استعداد لمساعدة الأردن في مواجهة تداعيات الجائحة."

وأشاد بمستويات التعاون بين الأردن وفنلندا خاصة في مجالي الابتكار والتكنولوجيا.

وفي رده على سؤال حول قضية الفتنة قال الصفدي إن استقرار الأردن راسخ وإن الفتنة وئدت في مهدها وقبل أن تشكل أي تهديد لأمن الأردن. وأضاف أنه تم التعامل مع القضية وفق النهج الاردني المتميز بالهدوء والحكمة.

وأضاف الصفدي أن الأردن يركز الآن عل ما هو اساسي وضروري لمستقبله ومصالحه وهو الاصلاح السياسي الذي شكل جلالة الملك لجنة ملكية للمضي قدما به والاصلاح الاقتصادي الذي يعالج التحديات الاقتصادية ويضمن اداء افضل للاقتصاد الاردني ويحارب الفقر ويوحد فرص العمل.

المملكة