قال رئيس لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب بلال المومني، الأربعاء، إن امتحانات شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) الأخيرة، كانت مؤشرا إلى وجوب إعادة النظر في آلية الامتحان وأدواته وتطويره والارتقاء بمستواه.

وأضاف عبر برنامج "صوت المملكة"، "الآن أصبحنا بحاجة للدخول في عمق في امتحان الثانوية والتغيير في عمقه".

ورأى أن الامتحانات الأخيرة كشفت الخلل.

وقرر مجلس التربية والتعليم، تشكيل لجنة لتطوير امتحان الشهادة الثانوية العامة "التوجيهي"، من نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص في الشأن التربوي والتعليمي، برئاسة عزمي محافظة.

وقال وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس إن "قرار تشكيل اللجنة جاء كذلك للوصول إلى امتحان قادر على مساعدة الطالب في التوجه أو التركيز على التخصص الذي يرغب الالتحاق به، والتخفيف من الضغوط النفسية والتوتر الذي يقع على عاتق الطلبة وأولياء أمورهم"، مؤكدا أن "عملية تطوير ‘التوجيهي‘ جاءت لتلبية احتياجات النظام التعليمي في الأردن، لمواكبة كافة المستجدات العالمية".

وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي، اعتبر أن استمرار إصلاح امتحان الثانوية العامة وتطويره يجب أن يرتبط بالنظر إلى الامتحان كمنظومة فرعية من منظومة رئيسية.

وقال السعودي إن القضية ليست ورقة امتحان أو مرحلة تعليمية، إنما هي منظومة تعليمية متكاملة، ويجب أن يُنظر إلى ما قبل الثانوية العامة ومدخلات هذا النظام وعملياته ومخرجاته.

وأكد السعودي على ضرورة وجود استراتيجية واضحة وثابتة يعمل بها كل المعنيين في وزارة التربية والتعليم لتكون عملية التنفيذ سليمة.

أما عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان هيفاء النجار فقالت إن الامتحان بحد ذاته باق، لكنها تُفضل أن يكون الامتحان فصليا.

وأضافت "يجب أن ننتهي تماما من كل ما يتصل بامتحان تقليدي يضع الطالب أمام اختبار شكلي"، وذكرت أن التعلم والتعليم وكل مفهومنا للاختبار والتقييم يجب أن يتغير، فهذا اختبار ورحلة تحتاج لمزيد من العمل.

ويرى المومني أن امتحان الثانوية العامة مرة واحدة يؤثر على فرصة الطالب، ويؤيد المومني أن يكون الامتحان على 3 أو 4 مراحل، مضيفاً "لنستفيد من تجارب الدول المتقدمة ... فالامتحان لا يعقد مرة واحدة".

"يجب أن تكون عملية ووسائل الرقابة على التعليم الأساسي للطلاب رقابة كبيرة جدا لضمان مخرجات هذه العملية"، وفق المومني.

وستبدأ اللجنة بتحليل استراتيجي للثانوية العامة ونقاط القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة فيه، وفق السعودي.

المملكة