أشار حزب النهضة إلى تحول كبير في الأزمة السياسية في تونس حين قال زعيمه ورئيس البرلمان راشد الغنوشي الأربعاء، إنه يتعين تحويل إجراءات الرئيس قيس سعيد الأسبوع الماضي إلى فرصة للإصلاح.

وكان الغنوشي قد وصف في وقت سابق خطوة الرئيس سعيد، والتي تضمنت أيضًا تجميد البرلمان وتسببت في أزمة سياسية كبيرة بأنها انقلاب.

ونشرت صفحة النهضة تصريحات للغنوشي الأربعاء، تضمنت لهجة أخف قال فيها "يجب علينا أن نحول إجراءات الرئيس إلى فرصة للإصلاح ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي".

وبعد سنوات من الغضب الشعبي المتصاعد من الأحزاب السياسية الرئيسية بما في ذلك النهضة بسبب الركود الاقتصادي والفساد والشلل السياسي، بدا أن إعلان سعيد المفاجئ في 25 تموز/ يوليو يحظى بشعبية كبيرة في البلاد.

وداخل حزب النهضة أثار رد فعل الغنوشي الأول قلقًا متزايدًا ودفع بعض كبار الشخصيات والشباب لدعوة زعيمهم المخضرم للتنحي.

ويعقد مجلس الشورى، أعلى هيئة في الحزب، اجتماعا الأربعاء، كان قد تم تأجيله السبت بسبب خلافات داخلية.

وعلى الرغم من أن سعيد لم يواجه معارضة كبيرة أخرى لتحركاته، التي ساعدها الجيش بالانتشار في محيط البرلمان وبعض المباني الحكومية، إلا أن تأخره في الإعلان عن رئيس وزراء جديد أو خارطة طريق للأزمة أثار المخاوف.

ودعا اتحاد الشغل القوي وكذلك الحليفان الغربيان، فرنسا والولايات المتحدة، إلى الإسراع بإعلان حكومة جديدة.

رويترز