لن يوقع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقدا جديدا مع نادي برشلونة الإسباني، وستنتهي بذلك شراكة دامت أكثر من 20 عاما بين الطرفين، كما أعلن النادي الكاتالوني الخميس.

وأصدر برشلونة بيانا جاء فيه "على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين نادي برشلونة وليو ميسي، لا يمكن اعتماده رسميا بسبب العراقيل الاقتصادية والهيكلية (قوانين الرابطة الإسبانية)".

وأضاف البيان "أمام هذه الوضعية، لن يبقى ليونيل ميسي مرتبطا ببرشلونة. الطرفان يأسفان جدا لأن رغبات اللاعب كما النادي لم تتحقق".

وتابع "يريد برشلونة من أعماق قلبه شكر اللاعب لمساهمته في هذه المؤسسة ويتمنى له الأفضل في حياته الشخصية والاحترافية".

ومع انتهاء عقد ميسي في 30 حزيران/يونيو الماضي، بات صاحب الكرة الذهبية 6 مرات حرا بالانتقال إلى النادي الذي يختاره.

وأتى الخبر بشكل مفاجئ لأن الصحف الإسبانية كانت تنتظر إعلان تجديد برشلونة عقده مع النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 34 عاما، وذلك بعد الاتفاق على جميع الأمور بين الطرفين.

وبذل النادي الكاتالوني وبعد الموسم المخيب، حيث اكتفى بإحراز لقب كأس إسبانيا، مجهودات كبيرة من أجل الاحتفاظ بخدمات ميسي لا سيما أن الأخير كان أعلن رغبته في الرحيل صيف عام 2020 قبل أن يعدل عن قراره لأنه لا يريد الدخول بدعوى قضائية مع ناديه.

بيد أن الصعوبات المالية الضخمة التي يواجهها برشلونة للبقاء ضمن قانون اللعب النظيف للرابطة الإسبانية، حالت دون إتمام الصفقة على الرغم من التضحيات التي قام بها اللاعب الذي كان مستعدا لتقاضي نصف راتبه وتمديد عقده لخمس سنوات إضافية.

وكان ميسي الذي نال باكورة ألقابه الدولية عندما قاد الأرجنتين إلى إحراز كوبا أميركا بالفوز عل البرازيل 1-0 في المباراة النهائية الشهر الماضي على ملعب ماراكانا، بات أكثر اللاعبين خوضا للمباريات في صفوف برشلونة الموسم الماضي مع 767 متفوقا على صانع الألعاب السابق تشافي.

ومن شأن هذا التطور الصادم لأحد أبرز اللاعبين الذي أنجبتهم الملاعب الكروية على مر التاريخ، أن يقلب سوق الانتقالات رأسا على عقب قبل معرفة الوجهة المقبلة للأرجنتيني.

"قنبلة"

ووصفت الصحف الأرجنتينية نبأ رحيل أسطورتها ميسي عن برشلونة بالنبأ "القنبلة" ذات الارتدادات العالمية.

وكتبت صحيفة "أولي" الرياضية "إنها نهاية أسطورة فريدة لا مثيل لها".

وأضافت في تغريدة "تنتهي واحدة من أجمل القصص في عالم كرة القدم: لقد وصل أخيرا اليوم الذي لم نتخيله أبدا".

في المقابل، قالت صحيفة "لا ناسيون" إن هذا "التحول غير المتوقع" للأحداث كان "قنبلة هزت كرة القدم العالمية".

وقالت قناة "تي واي سي سبورتس" في تغريدة إن الخبر كان "من الصعب تصديقه"، مضيفة أنها "نهاية حقبة لطالما طبعت إلى الأبد تاريخ كرة القدم".

وفي الوقت الذي بدأ فيه الجميع يتكهن بشأن الوجهة المقبلة لميسي، بدأت بعض الفرق الأرجنتينية تحلم بالحصول على خدماته على الرغم من أن الواقع الاقتصادي في الركود في هذه الدولة الأميركية الجنوبية التي تشهد ركودا كبيرا، من شأنه أن يجعل العودة إلى الوطن حدثًا أكثر إثارة للدهشة.

بدأ هاشتاغ "أهلا ليو" في الانتشار على تويتر حيث ظهرت صور ميسي يرتدي قمصان الأندية العريقة في الأرجنتين بوكا جونيورز وريفر بلايت ونيولز أولد بويز وسان لورنزو، إضافة إلى أندية أكثر تواضعا مثل نادي ساكاتشيسباس.

لكن الصحافة المحلية أبدت اهتماما فوريا بالمكان الذي سينتهي به ميسي البالغ من العمر 34 عامًا.

وقالت صحيفة "كلارين" تحت عنوان عريض "صدمة عالمية .. هل سيكون باريس سان جيرمان هو ناديه الجديد"، مشيرة إلى أن النادي الفرنسي كان "المرشح الرئيسي لإضافته إلى نجومه" أمثال كيليان مبابي ونيمار.

وأضافت الصحيفة "ميسي في أوج عطائه ومع أنظاره على مونديال قطر، سيواصل المراهنة على كرة القدم الأوروبية"، مشيرة إلى أنه كان يتودد إلى باريس سان جيرمان المملوك لقطر لسنوات عديدة.

أ ف ب