يتواصل إجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان عملوا معهم، في ظروف صعبة في كابل منذ سقوطها في قبضة طالبان.

أقيم جسر جوي منذ الأحد مع تسيير طائرات من العالم أجمع الى مطار كابل الذي اجتاحته حشود تريد الفرار من البلاد وتسيطر حركة طالبان على محيطه.

إخراج 216 شخصا عبر جسر جوي فرنسي

بات الجزء الأكبر من الأشخاص الذين لجأوا إلى سفارة فرنسا في كابل في مكان آمن بعد إجلاء الجيش الفرنسي ليل الثلاثاء الأربعاء 216 شخصا ظهر الأربعاء وهم 184 أفغانيا "من المجتمع المدني بحاجة لحماية" و25 فرنسيا وأربعة هولنديين وإيرلندي وكينيان.

والأربعاء أقلعت رحلة ثالثة من مطار كابل متّجهة إلى أبوظبي، وفق ما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي. وأقلّت الطائرة 138 شخصا هم 13 فرنسيا و124 أفغانيا بالإضافة إلى راكب لم تحدد جنسيته.

والثلاثاء، أخرج 41 مواطنا فرنسيا وأجنبيا بالطريقة نفسها عبر عملية "اباغان" التي تنفّذ بواسطة طائرتين تابعتين لسلاح الجو الفرنسي على خط كابل-الإمارات وطائرتين أخريين على خط الإمارات-فرنسا.

الولايات المتحدة وبريطانيا تجليان آلاف الأشخاص

أجلت المملكة المتحدة 306 بريطانيين و2052 أفغانيا على ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وأجلى الجيش الأميركي من جهته أكثر من 3200 شخص هم خصوصا موظفون أميركيون، بواسطة طائرات عسكرية. ونقل أيضا نحو ألفي لاجئ أفغاني إلى الولايات المتحدة.

وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من 30 ألف شخص عبر قواعدها في الكويت وقطر.

برلين أجلت 500 شخص وارسلت 600 جندي إلى كابل

أجلت ألمانيا 500 شخص وفق وزارة الخارجية الألمانية هم 189 ألمانيا و202 أفغان و59 من رعايا الاتحاد الأوروبي و51 شخصا من دول أخرى.

وتسمح أوزبكستان للطائرات بإجراء توقف في طشقند قبل متابعة الرحلة مسارها. ومساء الثلاثاء وصلت أول مجموعة ممن تم إجلاؤهم عبر طشقند إلى فرانكفورت في رحلة أقلت 131 راكبا.

والأربعاء وافقت ألمانيا على إرسال 600 جندي إلى كابل للمساعدة في إجلاء "أكبر عدد ممكن من الأشخاص" في عملية من المقرر أن تستمر حتى 30 أيلول/سبتمبر على أبعد تقدير.

واتّهمت برلين حركة طالبان بعرقلة وصول الأفغان إلى المطار في حين ينبغي إجلاء عشرة آلاف منهم تعاونوا مع الجيش الألماني أو مع منظمات غير حكومية، وأفراد من عائلاتهم، وفق المستشارة أنغيلا ميركل.

وقالت النمسا ورومانيا كذلك إن رعاياهما والأفغان الذين تنويان إجلاؤهم يواجهون صعوبة في التوجه إلى المطار.

جسور جوية إلى دول أخرى

باشرت إسبانيا عمليات الإجلاء التي ستتم بواسطة ثلاث طائرات عسكرية. والأربعاء أقلعت من مطار كابل إلى دبي أول رحلة تقل مجموعة من الإسبان والمتعاونين الأفغان الذين يفترض ان يصلوا إلى مدريد الخميس، وفق الحكومة الإسبانية.

وأجلت هولندا الأربعاء دفعة أولى من رعاياها. وتعذر على بعض الذين كانوا سيستقلون طائرة أولى الوصول إلى المطار في الوقت المناسب بسبب عرقلة من جنود أميركيين. إلا ان طائرة أخرى أقلعت من كابل ناقلة 35 هولنديا وبلجيكيا تقريبا فضلا عن ألمان وبريطانيين، متوجهة إلى تبيليسي على ما ذكرت وزارة الدفاع الهولندية.

وأجلت بولندا 50 شخصا إلى اوزبكستان من حيث ستعيدهم طائرة مدنية إلى بلدهم. وستواصل طائرتان عسكريتان رحلات الذهاب والإياب. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي طلبا من وارسو إخراج موظفين لهما.

في العاصمة الإيطالية روما حطّت طائرة عسكرية أقلت 86 شخصا هم إيطاليون وأفغان مع عائلاتهم وموظفون في حلف شمال الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي، وفق وزارة الخارجية. وتنتظر مجموعة أخرى مؤلفة من 150 شخصا مغادرة كابل إلى إيطاليا.

وأعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن إجلاء 84 شخصا غالبيتهم من الأفغان من كابل إلى كوبنهاغن.

وأخرجت النرويج 14 من رعاياها وتواصل عملياتها في وضع "صعب للغاية" على ما قالت وزيرة الخارجية النروجية.

أما تركيا التي أجلت 324 شخصا من رعاياها الإثنين فتجلي الأربعاء "أكثر من مئتي شخص" من كابل بواسطة طائرة عسكرية، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وحصلت عمليات إجلاء أخرى لرعايا أوروبيين وأفغان منذ الاثنين من قبل تشيكيا وسويسرا ومقدونيا الشمالية وألبانيا وكوسوفو.

وأجلت كازاخستان من جهتها 42 شخصا من كابل.

أ ف ب