أبدى رئيس غرفة تجارة الأردن نائل رجا الكباريتي، استغرابه الحديث بأن "إعادة العلاقات التجارية الأردنية السورية إلى مسارها الصحيح والقائم على المنافع المتبادلة سيضر القطاع الصناعي".

وقال، في تصريحات صحفية الأحد، إن "سوريا اليوم تعد السوق الأكبر لتصدير العديد من القطاعات الصناعية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر صناعة ألواح الطاقة الشمسية، والعديد من الصناعات ستكون السوق السورية ملاذا لها".

وأضاف لـ"المملكة"، أن الأردن بحاجة إلى التصدير إلى سوريا للدخول إلى "البوابة الأوروبية"، مشيرا إلى أن سوريا البوابة الوحيدة لأوروبا.

وتابع الكباريتي أن "المملكة ستكون البوابة الكبرى لإعادة إعمار سوريا، وسيزدهر القطاع اللوجستي والموانئ الأردنية، والعديد من المحلات والمؤسسات الفردية على الطرق سوف تزدهر، وسيكون الأردن المكان الأفضل لشركات الخدمات وخاصة المالية".

وأضاف أن "قاطرة التجارة والصناعة الأردنية -السورية ثمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، خاصة وإن سوريا بمعابرها وموانئها تمثل شريانا مهما للمملكة، وتنساب منتجاتنا عبرها لأوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت مثلما يمثل الأردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان لأسواق دول الجوار"، مشددا على  أهمية تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه التبادل الاقتصادي بالاتجاهين.

"آن الآوان للقطاع الخاص التفكير بمصلحة الاقتصاد الوطني من خلال التنسيق والتواصل المستمر لبناء شراكات تجارية وصناعية مستدامة مع سوريا، إضافة إلى الشركات الصناعية الموجودة في الأردن، وبخاصة في قطاعات ذات الاهتمام والتي لها علاقة بالأمن الغذائي والدوائي وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات للاطلاع على الفرص الاقتصادية ويمكن البناء عليها وتسخيرها لخدمة مصالح البلدين الثنائية"، بحسب الكباريتي.

ولفت النظر إلى أن الغرف التجارية في الأردن مصلحتها الأولى والأخيرة هي المواطن.

"يجب أن لا ندافع عن مصلحة قطاع وننسى مصلحة بلد، نبحث الآن عن مصلحة بلد ومواطن"، وفق الكباريتي.

المملكة