قال السفير الروسي في الأردن غليب ديسياتنيكوف،الخميس، إن روسيا تدرك اهتمام الأردن في المسألة السورية لا سيما الجنوب السوري وترحب بأي مشروع من الأردن لإعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجانب السوري  وبما يخدم البلدين.

وأضاف خلال لقاء عقد مع جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الأوروبية في مجلس النواب أن روسيا  تدعم الخطوة الأردنية الداعمة لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

"ندعم الأردن في جميع مواقفه ومبادراته في منطقة الشرق الأوسط والتي تسهم في أمن واستقرار المنطقة" وفق السفير

وأضاف: "نحن مستعدون للتعاون والعمل مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار لسوريا وخصوصا منطقة الجنوب السوري ذات الاهتمام الأردني".

التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، الثلاثاء، في مقر قيادة الجيش الروسي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية ونائب وزير الدفاع الأول الجنرال فاليري غيروسيموف.

وأكد اللواء الركن الحنيطي عمق العلاقات الأردنية الروسية والتي جاءت نتيجة المساعي الدولية التي يقوم بها جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني في تعزيز أواصر التعاون مع البلدان الصديقة وعلى مختلف المستويات، مؤكدا أهمية الدور الروسي في تحقيق الاستقرار في سوريا خاصة في الجنوب.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن قانون قيصر الأميركي هو سبب العراقيل أمام تطوير العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا.

وبالشأن العالمي قال ديسياتنيكوف إن العالم كله يتحدث عن عودة القاعدة إلى أفغانستان ويصمتون بشكل كامل عما يحدث في إدلب السورية.

وقال إن روسيا تهتم بأمن أفغانستان وتراقب الوضع وتطوراته هناك وما ستصير له طالبان.

العلاقات الثنائية

وفي حديثه عن العلاقات بين الأردن وروسيا قال السفير الروسي إنه من ضروري تطوير العلاقات الاقتصادية في مجال التجارة والصناعة بين البلدين ونحن بانتظار لجنة ثنائية لترجمة ذلك.

وفي حديثه عن استيراد الخضار والفاكهة من الأردن قال ديسياتنيكوف: "كنا بانتظار زيارة وزير الزراعة إلى موسكو في حزيران/يونيو الماضي وكورونا حالت دون ذلك".

وأكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية مهمة جدا للحفاظ على استقرار وأمن القدس وهويتها وثقافتها وتاريخها.

وشدد على أن روسيا تدعم إعادة المباحثات ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية يكون وفق قرارات الأمم المتحدة وغير ذلك لن يكون هناك حل.

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن الاثنين، بعد زيارة إلى موسكو، عُقد خلالها قمة جمعت جلالته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت العلاقات الثنائية المتميزة، والتطورات إقليميا ودوليا.

وأكد الزعيمان، خلال القمة، حرصهما على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين، وتطويرها والارتقاء بها في شتى الميادين.

بدوره قال رئيس الجمعية البرلمانية الاردنية الاوروبية النائب خلدون حينا إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى روسيا جاءت بتوقيت مهم وحملت دلالات المكانة التي يحظى بها الأردن لدى مراكز التأثير الدولي.

وثمن الجهود الكبيرة التي بذلها جلالته لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل تعزيز التعاون الثنائي والفرص الاقتصادية والتعاون المشترك وابراز دور الأردن في تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة.

وأَضاف خلال لقائه وأعضاء الجمعية بالسفير الروسي ان الزيارة جاءت لتعزز العلاقات بين البلدين الصديقين.

كما ثمن أعضاء الجمعية المواقف الروسية الداعمة للقضية الفلسطينية وعملية السلام، وكذلك دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وقالوا ان زيارة جلالة الملك لروسيا تؤكد حرص جلالته الدائم على أمن واستقرار المنطقة في ظل الأوضاع المضطربة على المستوى الإقليمي، مؤكدين وقوفهم مع الحل السياسي الذي يضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا.

وأكدوا انه بات من الضرورة على الجميع العمل من اجل تهيئة بيئة آمنة ومستقرة في سوريا، لافتين الى الدور الروسي بهذا الإطار بما يعود بالنفع على الأردن وسوريا في عديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية والسياحية وكذلك في مجالات الطاقة والمياه.

المملكة