تُجري الولايات المتحدة تحقيقاً في ما إذا كان مدنيّون قُتِلوا بغارة جوّية شنّتها بطائرة مسيّرة لتدمير آلية مفخخة في العاصمة الأفغانية كابل، وفق ما أعلن الأحد في بيان متحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم).  

وجاء البيان بعد أن ذكرت شبكة "سي ان ان" الإخبارية أنّ تسعة من أفراد إحدى العائلات، بينهم ستة أطفال، قتِلوا في الغارة الجوّية التي شُنّت الأحد في العاصمة المزدحمة التي لا يزال آلاف الأفغان يحتشدون فيها سعياً منهم إلى الفرار من حكم طالبان. 

كما أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل مدنيّين في الغارة، بينما لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التحقق من ذلك. 

وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية في بيان "نحن على علم بتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في أعقاب الغارة (التي نفذناها) على آلية في كابل اليوم (الأحد)".

وأضاف "ما زلنا نقيم نتائج هذه الضربة التي نعرف أنها عطلت تهديدا وشيكا لتنظيم داعش الإرهابي-ولاية خراسان" ضد المطار في كابل.

وتابع أوربان "نعلم أنه كانت هناك انفجارات كبيرة وقوية لاحقة ناتجة عن تدمير الآلية، ما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة داخلها ربما تسببت في خسائر إضافية". 

وأردف "من غير الواضح ما الذي يُمكن أن يكون قد حدث، ونجن نجري مزيدا من التحقيقات".

وقال "سنشعر بحزن عميق إزاء أي خسائر محتملة في أرواح الأبرياء".

وأعلنت الولايات المتحدة الأحد أنّها نفّذت ضربة "دفاعية" بطائرة من دون طيّار استهدفت آليّة مفخّخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" لمطار كابل مصدره تنظيم داعش-ولاية خرسان.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر السبت من هجوم جديد "محتمل جدّاً" بعد هجوم الخميس قرب مطار كابل تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي وخلّف أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جندياً أميركياً.

ورداً على هجوم الخميس، كانت واشنطن قد شنّت ضربة بواسطة طائرة بلا طيّار في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم المتطرّف وإصابة ثالث، محذّرةً من أنّ هذه الضربة لن تكون "الأخيرة".

ويشارك وزراء خارجيّة دول عدّة الاثنين في مؤتمر بالفيديو لمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة الأحد، في وقتٍ دخلت عمليات الإجلاء من كابل مرحلتها الأخيرة.

كما يُعقد الاثنين في مقرّ الأمم المتحدة اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان.

المملكة + أ ف ب