تجمع آلاف المزارعين الهنود في سوق كبيرة للحبوب خارج نيودلهي الثلاثاء، احتجاجا على قوانين زراعية جديدة يقولون إنها تهدد معيشتهم، وعلى أفعال الشرطة خلال مظاهرات مماثلة الأسبوع الماضي.

وقال بالبير سينغ راجيوال أحد زعماء المزارعين "يشارك عدد كبير من الزراع في التجمع لمطالبة الحكومة بمعاقبة المسؤولين عن استخدام القوة ضد المزارعين العزل وكبار السن".

وتقع السوق التي تجمع بها المزارعون الثلاثاء على بعد نحو 150 كيلومترا من نيودلهي، في ولاية هاريانا المجاورة.

وقال راجيوال إن المزارعين سينظمون مظاهرات أيضا في المصالح الحكومية الرئيسية في هاريانا دعما لمطالبهم.

وأضاف "الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة لم يكن عملا وحشيا فحسب، وإنما كان تصرفا انتقاميا أيضا".

كان عشرة مزارعين قد أصيبوا الشهر الماضي بعدما استخدمت الشرطة العصي لمنع المحتجين من إغلاق طريق سريع في هاريانا. وتوفي أحدهم لاحقا لكن المسؤولين يقولون إن الوفاة لم تكن نتيجة إصابات ناجمة عن الضرب.

وقال مسؤولون حكوميون إن السلطات في هاريانا شددت الإجراءات الأمنية وقطعت خدمات الإنترنت الهاتفي.

وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية، احتج عشرات الألوف من المزارعين على الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى نيودلهي رفضا للقوانين الزراعية، في أطول احتجاج لمزارعي الهند ضد الحكومة.

وشارك أكثر من نصف مليون في احتجاج في ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية هندية من حيث عدد السكان، يوم الأحد في أكبر تجمع حتى الآن للمطالبة بإلغاء القوانين الجديدة التي صدرت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

ويقول المزارعون إن القوانين تقوض آلية قائمة منذ فترة طويلة تضمن لهم حدا أدنى من السعر للأرز والقمح، بينما تقول الحكومة إن هذا سيساعد الزراع على الحصول على أسعار أفضل.

رويترز