افتُتح في حديقة رأس العين، مبنى "قلب عمان" لريادة الأعمال الاجتماعية، بدعم من مشروع التنمية العمرانية المستدامة بعد تحويله إلى مبنى موفر للطاقة.

ترميم المبنى، يأتي ضمن اتفاقية "مبادرة قلب عمان" التي وقعتها أمانة عمّان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمنحة من الحكومة اليابانية عام 2019.

وبحسب البرنامج الأممي، فإن "ترميم وإعادة تأهيل المبنى كأول مركز لريادة الأعمال في الأردن بهدف تطوير إطار ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية والنظم البيئي والإيكولوجي، إضافة إلى تقديم المشورة الفنية والدعم المالي إلى رواد الأعمال المبتكرين".

ويهدف المركز إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب وبالتركيز على إشراك النساء وخلق بيئة ريادية حيوية من خلال بناء روابط وشراكات بين رواد الأعمال والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة.

الشواربة، قال إن "مركز قلب عمان لريادة الأعمال سيكون ركنا أساسيا في دعم وترويج الريادة الاجتماعية بين الشباب وكافة فئات المجتمع، وسيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة مع تعزيز الابتكار والإبداع".

 

وأضاف أن أمانة عمان تعمل جاهدة من خلال قطاعاتها على تقديم الخدمات المتميزة لأهالي عمّان والمقيمين بها، موضحا أن "الأمانة دعمت تنفيذ مشروع قلب عمان في منطقة وسط البلد بصفتها الشريك الرئيسي والحقيقي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز الفرص الاقتصادية الشاملة والوصول إلى سبل العيش المستدامة من خلال التنشيط الحضري، وإمكانية وصول المجتمعات المحلية في قلب عمان إلى سبل العيش المستدامة".

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة إن الأعمال الريادية "لا تجني الأرباح فقط لكن لها أثرها الإيجابي الذي يطال المجتمعات المحلية والمجتمع بشكل عام، وأن من مهام الوزارة توفير البيئة القانونية لدعم المشاريع الاجتماعية".

وبحسب برنامج الأمم المتحدة، يتيح المبنى "فرصة للأجيال القادمة خوض رحلة تأخذ فيها الاستدامة شكلاً جديداً وسط دعوات تنادي بتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة الخضراء وإنعاش المناطق الحضرية". 

وأضاف البرنامج أن "افتتاح مركز ريادة الأعمال يأتي كمساحة لدعم وتحفيز رواد الأعمال على اكتساب مهارات جديدة والتطلع إلى مستقبل مزدهر اقتصاديا".

الافتتاح، جرى برعاية رئيس لجنة أمانة عمان يوسف الشواربة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، وحضور السفير الياباني في المملكة شيمازاكي كاورو ، والقائم بأعمال السفارة الإيطالية فاليريا روميير، والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالدة بوزار، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP سارة أوليفيا، ونائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ماجدة العساف.

وشكرت بوزار حكومات الأردن، اليابان، وإيطاليا على الشركات القوية التي توائم وتدعم التطلعات التنموية للأردن، مؤكدة على أهمية تعزيز وبناء قدرات السلطات المحلية والذي يعتبر أمرا أساسيا لتعزيز المرونة الاجتماعية والاقتصادية في عمان والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وأكدت فيرير أوليفيا على التزام مدينة عمان بأهمية ربط النمو الاقتصادي والتعافي من الوباء برحلة تقليل الانبعاثات والتصدي للتغير المناخي.

"عندما نفكر بهذا الأمر، لم يعد بوسعنا دعم جيل واعد من أصحاب المشاريع الريادية الذين يطمحون إلى التغيير مع الحفاظ على نهج" العمل كالمعتاد، لقد حان الوقت لتوفير بيئة خضراء لأصحاب المشاريع الريادية، حيث إن هذه هي الطريقة الوحيدة للعيش بانسجام مع الطبيعة"، بحسب أوليفيا.

وأضافت "أن مركز قلب عمان سيدعم استمرار الرحلة التي بدأها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركاء محليين ودوليين لخلق مسارات شاملة للتوظيف الذاتي ضمن بيئة عمل لائقة، مع التركيز بوجه خاص على تعزيز بيئة مواتية للشركات والمستثمرين في الأردن".

المملكة