قالت بوينغ الثلاثاء، إنها تتوقع تعافي سوق الطيران التجاري تمامًا بحلول عام 2024 من ركوده الذي سببته الجائحة، كما رفعت شركة صناعة الطيران العملاقة توقعاتها الخاصة بالعقد المقبل. 

توقعت شركة بوينغ أن يبلغ حجم سوق الطيران 9 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل، في حين قدرت في العالم الماضي أن يبلغ 8,5 تريليون دولار، وفقًا لتقريرها السنوي لتوقعات السوق. 

وقال مارك ألين الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في بوينغ: "مع تعافي صناعتنا واستمرارها في التكيف لتلبية الاحتياجات العالمية الجديدة، نظل واثقين من النمو طويل الأجل لقطاع الطيران. لقد استبشرنا خيرًا مع توفير العلماء للقاحات بسرعة أكبر مما يمكن تخيله، ولأن الركاب يبدون ثقة كبيرة في السفر بالطائرة". 

بالمقارنة مع توقعات الخريف الماضي، ترى بوينغ الآن زيادة في الطلبات على الطائرات التجارية وخدمات الطيران على مدى العقد المقبل ومستوى الطلب نفسه على صناعات الدفاع والفضاء كما كان متوقعًا سابقًا. 

وقال دارين هولست، نائب الرئيس للتسويق التجاري في بوينغ، في تصريح صحفي: "لقد فقدنا نحو عامين من النمو. ... ولكننا نرى تعافيًا إلى مستويات ما قبل الفيروس بحلول نهاية عام 2023، أو أوائل عام 2024".

وبالنظر إلى أبعد من ذلك، قالت بوينغ، إن توقعات النمو لمدة 20 عامًا "ما زالت على حالها"، إذ بلغ متوسط نمو سفر الركاب 4% سنويًا، وهو أعلى من نسبة 2,7% في النمو الاقتصادي العالمي المتوقع خلال هذه الفترة. 

حتى الآن، تعافى السفر الداخلي بسرعة أكبر بكثير من السفر الدولي، وهو ما يعكس التباين في القيود المفروضة على السفر. 

وعاد نحو 84% من السفر المحلي إلى مستويات 2019 في تموز/يوليو، مقارنة بنحو ربع السفر الدولي فقط، وفقًا لبوينغ. 

وتتوقع الشركة طلبيات تشمل 32500 طائرة جديدة ذات ممر واحد حتى عام 2040، وهو مستوى توقعات ما قبل الجائحة نفسه. كما تتوقع الشركة 7500 طائرة جديدة عريضة البدن خلال هذه الفترة، بانخفاض 8% عن توقعات عام 2019. 

وتركز إحدى أهم مناطق النمو على طائرات الشحن، بما في ذلك الطائرات المحولة. وتتوقع بوينغ بحلول 2040 أن يرتفع أسطول طائرات الشحن العالمية بنسبة 70% عن مستوى ما قبل الجائحة؛ مما يعكس الطلب المتزايد المرتبط بالتجارة الإلكترونية.

أ ف ب