تعاود لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، الأربعاء، عقد اجتماعها المقرر لمناقشة الأوضاع الصحية وحادثة وفاة طفلة في مستشفى البشير، الذي كانت قد ألغته صباحا لعدم حضور وزير الصحة فراس الهواري، بحسب مراسل "المملكة".

وأضاف المراسل أن "اللجنة ستعقد اجتماعها بعد ظهر الأربعاء بحضور وزير الصحة".

وألغت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، اجتماعها الذي كان مقرر، قبل أن تعاود وتعلن عودة عقده ظهر الأربعاء.

رئيس اللجنة، النائب أحمد السراحنة، كان قد أعلن بعد إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا في الصباح، أنه "سيتم اتخاذ إجراء بحق وزير الصحة؛ لعدم حضوره الاجتماع وفق النظام الداخلي لمجلس النواب".

"كان يجب على وزير الصحة ترك جميع التزاماته والحضور لاجتماع اللجنة الذي يبحث في وفاة 3 أشخاص خلال الأسبوعين الماضيين في مستشفيات حكومية" بحسب السراحنة.

وأضاف: "رفعنا الاجتماع، بسبب عدم حضور وزير الصحة للاجتماع، وسنقوم بدورنا الرقابي والتشريعي، وسنرفع مذكرة بحق الوزير إلى رئيس مجلس النواب، ومتابعتها حسب النظام الداخل للمجلس والخيارات مفتوحة للرد على ذلك".

والد الطفلة المتوفاة في مستشفى البشير ماهر أبو حطب، قال الثلاثاء، إن المستشفى رفض عدة مرات استقبال ابنته التي كانت تشكو من ألم حاد في أسفل معدتها، مشيرا إلى ارتكاب العاملين في المستشفى خطأ في تشخيص الحالة في البداية.

وأضاف لبرنامج "صوت المملكة" على قناة "المملكة"، أنه راجع برفقة ابنته المستشفى في 2 أيلول/ سبتمبر الحالي؛ لأنها "كانت تعاني من آلام في أسفل بطنها، وراجع طوارئ مستشفى البشير، وأبلغوه أن الطفلة تعاني من التهاب بالمسالك البولية" وأبلغوها بالعودة إلى المنزل.

وفي 3/ أيلول/ سبتمبر، راجعت عائلة الطفلة (5 سنوات) مرة أخرى مستشفى البشير، وأبلغوها هذه المرة أن "لديها التهابات بالأمعاء مع الطلب منها بالذهاب إلى البيت".

لكن بعد ذلك بيوم، ذهبت العائلة إلى طبيب خاص الذي شخص الحالة بأنها "زائدة دودية وقام بإعطائها كتابا وأبلغها بمراجعة أقرب مستشفى" وفق ما شرح أبو حطب.

وعادت العائلة إلى مستشفى البشير و"أعطتهم والدة الطفلة الكتاب (المرسل من الطبيب) ولم يهتموا للكتاب، وقالوا نحن من نشخص الحالة، وليس على أثر الكتاب الذي أعطيتينا إياه، رأوا الطفلة مرة أخرى وقالوا لنا اذهبوا لمنزلكم".

وبعد أن زاد التعب على الطفلة، عرضتها عائلتها على طبيب خاص آخر أكد أن "لديها التهاب حاد بالزائدة الدودية كتب لها ورقة وقال لها اذهبي إلى أقرب مستشفى" بحسب أبو حطب.

وقال، إن الكتاب الصادر عن الطبيب الثاني "أعطيناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى البشير الذين رفضوا رؤية الكتاب وأوقفوا الطفلة المريضة ما يقارب الـ 4 ساعات في ممر المستشفى".

وقال مدير إدارة مستشفيات البشير عبد المانع السليمات مساء الاثنين، إنه سيجري تقديم تقرير طبي الثلاثاء بحادثة وفاة طفلة كانت تتلقى العلاج في المستشفى.

وأضاف السليمات في تصريح لـ "المملكة": "شكلنا لجنة محايدة، وستقدم غدا تقريرا طبيا عن حادثة وفاة الطفلة التي كانت تتلقى العلاج في المستشفى".

وعن تفاصيل الحادثة قال السليمات، إن الطفلة حضرت في 2/9 أول مرة للمستشفى، وكانت تشكو من ألم أسفل البطن وجرى فحصها وتشخيصها بأنها مصابة بالزائدة الدودية التي كانت منفجرة عند فتح بطنها؛ مما أدى لوجود بكتيريا بالبطن.

وفيما يتعلق بالجهة التي تتحمل مسؤولية الوفاة قال السليمات: "اللجنة صاحبة القرار، وخياراتنا كثيرة داخل المستشفى وخارجها؛ لأخذ حق الطفلة بحال ثبت التقصير والقضاء سيأخذ لكل شخص حقه".

وقررت وزارة الصحة، إجراء تحقيق حول حادثة وفاة طفلة في مستشفيات البشير، يشرف عليه فريق طبي وإداري وقانوني من وزارة الصحة والجامعة الهاشمية، بشكل منفصل عن لجنة تحقيق شكلتها إدارة مستشفيات البشير.

وأوضحت الوزارة أنّ فريق التحقيق باشر الثلاثاء، بإجراء تحقيقات لازمة في المستشفى؛ للوقوف على الملابسات والمجريات الكاملة التي رافقت حادثة الوفاة.

وأكدت الوزارة أنّ فريق التحقيق سيُصدر تقريره خلال 24 ساعة، وسيتم على ضوئه محاسبة من يثبت تقصيره من خلال التحقيقات، وبما ينسجم مع أحكام التشريعات النافذة.

وأشار البيان إلى أنّه جرى صباح الثلاثاء، إرسال فريق عمل متخصص من الوزارة إلى مستشفيات البشير؛ ليكون موجودا هناك أيام الأسبوع كافة، وعلى مدار الساعة؛ لمراقبة سير العمليات والإجراءات اليومية في المستشفى وحتى إشعار آخر.

المملكة