اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على الزوار والمصلين وموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في الحرم الإبراهيمي وسط الخليل، وطردتهم من الحرم بالقوة وأغلقته.

وأوضح مدير الحرم، رئيس السدنة الشيخ حفظي أبو سنينة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استباحت جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي الداخلية والخارجية ودخلت على سجاده بالأحذية، واعتدت على موظفي وزارة الأوقاف مجدي صلاح ورائد مسودة بالشتم والضرب، وطردت المصلين، وأرغمت النساء وهن في حلقات ذكر على الخروج من الحرم، ومنعت المصلين من دخوله بحجة تأمين احتفال المستوطنين بـ"عيد الغفران".

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي قال، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تهويد الحرم في تحد لمشاعر العرب والمسلمين، ومساس خطير بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية ومواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.

بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، إن الوزارة تشجب ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي من إغلاقات متواصلة ومنع لرفع الأذان، وطرد موظفيها من المسجد، مؤكدا أن هذا العمل هو اعتداء صارخ وتعد خطير على الحرم الإبراهيمي الشريف وسعي للسيطرة الكاملة عليه.

ودعا "المؤسسات الدولية لإيقاف الاحتلال عن انتهاك حرمات المسجد، الذي يعتبر وقفاً اسلامياً خالصاً لا يحق لغير المسلمين الصلاة فيه".

وفا